قالوا (بتصرف): الغيبة المغلظة هي غيبة العلماء والأمراء وإذا كانت الغيبة كلها محرمة _ إلا ما استثني _ فلتعلم أنها تتفاوت وذلك حين ينبني عليها فساد عظيم ومن ذلك غيبة العلماء وغيبة الأمراء، لأن اغتيابهم والقدح فيهم والطعن فيهم من أسباب فساد أمر الدين والدنيا، فإن الناس إذا زهدوا في العلماء أعرضوا عنهم، وولوا وجوههم إلى الجهال يستفتونهم ويرجعون إليهم فيضلونهم عن سواء السبيل إما جهلاً وإما هوى،
وإذا زهد الناس في ولاة أمرهم أبغضوهم، ثم تمردوا عليهم ثم يحصل بسبب ذلك من سفك الدماء وهتك الأعراض وسلب الأموال والفساد في الأرض ما لا يعلمه إلا الله.
قال بعض العلماء: لا يزال الناس بخير ما عظموا السلطان والعلماء فإن عظموا هذين صلحت أخراهم ودنياهم، وإن استخفوا بهذين أفسدوا أخراهم ودنياهم.
وعن أنس بن مالك قال نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قال: لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله، واصبروا فإن الأمر قريب". [كتاب السنة لابن أبي عاصم 2/448].
قلنا (وعلى الله الإتكال):بالتأكيد سيستدرك بعضكم أصدقائي الأكارم ذلك على مضض ، ومع ذلك ادعو للجميع فأمنوا : اللهم جنبنا كل أنواع الغيبة، واغفر لنا ما اسررنا وما اعلنا وما أنت اعلم به منا.
--------
من صفحة الأستاذ شيخنا محمد فال على الفيس بوك