في نقاش "هامشي" ذَكَرَ أحدُ "الدكاترة"(دكتور في علم النفس كما قال) أن "المحظرة" لاقيمة لها على هذا البلد، وقال إن الموريتانيين لم يتميزو إلا في العلوم "النقلية" التي لاقيمة لها في هذا العالم، وأنهم لم يضيفوا لتلك العلوم أي جديد، فاكتفوا بنقل العلوم "النقلية" وسدوا باب "الفكر"... وطفق يسخر من "الحَفَّاظَة" حتى جعلهم مبلغ الجهل والتخلف.
دخلنا معه في "النقاش" حتى بدت لنا معلوماته حول "المحظرة" هزيلة قليلة، ثم توصلنا إلى أن الرجل كمن يبحث عن "اختراع هاتف ذكي" في القرن 14 الميلادي بين صفحات التاريخ الياباني(مثلا)، فإذْ لم يجده حكم على "الحضارة اليابانية" بالتخلف.
لكننا نسينا أن نقول لصاحبنا "الأكادمي" أنه هو الذي تَأَكْدَمَ ودَرَسَ "العلوم العقلية" ــ كأمثاله ــ لم يزيدوا على نقل "النظريات" التي أنتجها "عصر الأنور" في "أوروبا"، بل سلبوا تلك "النظريات" قيمتها حين أتوا بها "مُعَلَّبةً" في عقولهم؛ ليُسقطوها على ظواهر لاتناسبها في "المنطلقات والأسس".
فليقل ذلك غيرُهم، وليبحثوا أولا في "المادة" قبل أن يحكموا عليها، وليحصلوا بعد ذلك على شهاداتهم "الأكادمية" بالاعتماد على "العقل" وليس على "النقل"!.
----------------
من صفحة الأستاذ محمد فال سيدينا على الفيس بوك