في النظام الديموقراطي لا مجال للتخوين - فلا خيانة إلا بالوقوف مع عدو خارجي للوطن - أما اختيار الإنسان لمكان يرضاه في الأغلبية أو المعارضة فهو حق طبيعي له و لا إشكال فيه ... من '' كيميا '' السياسة النتنة على مر العقود في بلادنا تصويرك المعسكر الآخر غولا رهيبا مدمرا ..
و الحقيقة أن قادة السياسة - في أغلبهم - يتعاطون مع الأمور بمنطق الربح و الخسارة و ضمان البقاء المتألق لكن الجنود البسطاء يتعبون و يتألمون و يسجنون في لعبة لن يفهموا أبسط أبجدياتها إلا بعد فوات الأوان ... اسألوا إن شئتم تلاميذ الإعداديات و الثانويات أيام الرئيس الأسبق هيدالة .. كانت الجمعية الثقافية رائعة مسالمة لا تتكلم عن هيدالة بسوء مطلقا في وقت كانت فيه كل الحركات السياسية تعاني .. و في النهاية سينبطح قادة الصف الأول من تلك الحركات في عهد معاوية فمن يلونهم في الترتيب القيادي فالأمثل فالأمثل ...
و من غريب مكر السياسيين أنهم يقنعونك بأنهم في رحلة دائمة من أجل الوطن حتى و هم يبيعون المبدأ و الرفاق ..
لا أحد أفضل من أحد هنا و أحوال أهل الدنيا متقاربة تلك هي الخلاصة ..
---------------------
من صفحة الأستاذ الشيخ ولد بلعمش على الفيس بوك