دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، لتأسيس جيش أوروبي، وتحقيق الأمن وجعله أولوية قصوى. جاء ذلك في تصريح صحفي له على هامش اجتماعه مع رؤساء وزراء كل من ألمانيا، وبولندا، والجمهورية التشيكية، وسلوفاكيا، في العاصمة البولندية وارسو، لإجراء محادثات حول أزمة المهاجرين، ومستقبل الاتحاد الأوروبي بعد مغادرة بريطانيا منه.
وقال أوربان “يجب على دول الاتحاد الأوروبي أن تجعل من تحقيق الأمن أولوية قصوى لها، وبناءً عليه أدعو لتأسيس جيش أوروبي مشترك”.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا، إن “خطوة تأسيس جيش أوروبي مشترك ليس “مشروعاً سهلاً”، إلا أن الدول الـ 28 في الاتحاد الأوروبي قادرة على تعزيز التعاون المشترك، لا سيما بما يخص قضايا الأمن، والحماية الحدودية.
وفي السياق ذاته، دعت رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو، إلى إقامة حرس حدود أوروبية مشتركة، لحماية الحدود الخارجية.
وتعقيباً على المشاريع الأمنية المقترحة، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لقد “أهملنا العديد منها في المرحلة السابقة، ومن أهمها تسجيل أسماء المسافرين من وإلى منطقة (شنغن) بدون تأشيرة”.
وفي وقت سابق، أطلق رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر فكرة إنشاء جيش أوروبي من أجل تمكين الاتحاد من معالجة الأزمات الأوروبية بشكل أكثر فعالية، مبيناً أن أوروبا ستكون قادرة على القيام بردة فعل أكثر أمناً، ضد أي تهديد يحدق بإحدى الدول الأعضاء، أو الدول المجاورة.
ويعتبر اجتماع زعماء خمسة دول أوروبية اليوم تمهيداً لقمة الاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها في سبتمبر/أيلول المقبل، دون مشاركة بريطانيا فيها، وذلك من أجل مناقشة قضايا متعلقة بتصويت بريطانيا على مغادرة المجموعة الأوروبية.
وتنتقد كل من بولندا، والمجر، والجمهورية التشيكية، وسلوفاكيا، العديد من سياسات الاتحاد الأوروبي، بما فيها تلك التي تضغط على الدول لقبول عدد أكبر من المهاجرين، كما تسعى لإجراء تغييرات من شأنها أن تعطي مجالًا أكبر لأعضاء الاتحاد لتقرير مصيرهم.
وتعتبر الدول الأربعة أن “سياسات الاتحاد الأوروبي الصارمة أدت لخروج بريطانيا من الاتحاد”.
وأظهرت النتائج الرسمية لاستفتاء أجراه البريطانيون، في 23 يونيو/حزيران 2016، على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح الخروج، مقابل 48% صوتوا من أجل البقاء.