_ صرف المليارات والملايين من أجل إلغاء المحكمة السامية، وتحصين الرئيس - أي رئيس- من المساءلة، وتغيير العلم والنشيد؟ .. أم :
_ إصلاح جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي المتعطل منذ أربعة أشهر في المستشفى الوطني، وهو يكاد يكون الجهاز الوحيد في البلد وعليه تتوقف أرواح الناس مولاة ومعارضة ..حيث يكلف المواطن 100000 أوقية في العيادات الخاصة.
هذ الجهاز تعطل في اليوم الموالي لإصدار CNAM قرارا يقضي بعدم تحمله لتكاليف العلاج و الفحوص في العيادات الخاصة.
_ صرف منح الطلاب الموريتانيين الذين يلسعهم برد الغربة وقساوتها، ويأمر السفراء الشرطة بقمعهم وإذلالهم .. هؤلاء الطلبة منهم المعارضون والموالون ...
- إصلاح طريق رورصو الذي يفتح البلاد على جيران الجنوب .، وعليه يكاد يرسم الموت أبشع لوحاته يوميا ... هذا الطريق يمر به الموالون والمعارضون ولا يفرق بينهم عند اختار ضحاياه..
_ تمكين المواطن البسيط (مواليا ومعارضا) من الاستفادة من خيرات شواطئه وهو الذي لا يستطيع منذ فترة الحصول على مؤونة يوم من السمك لندرتها وغلائها ..
إخوتي : فكروا في أن الرؤساء مجرد أشخاص سيرحلون عاجلا أو آجلا، وأن السكوت على جشعهم أو فسادهم أو تسييرهم هو ظلم للجميع موالاة ومعارضة، والحياة أو الرفاه أو السعادة ليست مجرد شعارات سياسية يجرب فيها البعض ملكاته في التبرير أو النقد .. هي غايات بشرية وهي الأساس الذي قام عليه مفهوم الدولة الحديثة ..
إن أمامكم أولويات يجب صرف النظر تجاهها، وليس من العقل أو الحكمة أو المنطق أن يتم تحويل الأموال الى تحقيق رغبات فرد واحد في حين يموت العشرات مرضا، أو قتلا في حوادث السير أو جوعا وهم في رحلة تحصيلهم النبيلة ...
تلك مجرد أمثلة من مآسي هذا الزطن الذي تتصارع نخبته من أجل سعادة فرد واحد وشقاء الملايين ...
رجاء ارفضوا هذه المسرحية .. لا لحكم الفرد ..
------------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد لله على الفيس بوك