ترأس الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين مساء الجمعة بمدينة جكني مهرجانا جماهيريا حاشدا شارك فيه عشرات الآلاف من المواطنين الذين توافدوا من مختلف أحياء المدينة ومن جميع مناطق المقاطعة للتعبير عن تأييدهم المطلق للتعديلات الدستورية التي ستعرض على استفتاء ال 15 يوليو المقبل.
وأبرز الوزير الأول أمام هذه الحشود، أن المتأمل المنصف في هذه التعديلات، لن يجد صعوبة في إدراك ما تنطوي عليه من دلالات وطنية وتنموية تجعلها موضع إجماع كل المواطنين الفخورين بمقاومتهم الوطنية والمتطلعين لغد تنموي أفضل يشارك فيه الجميع.
وأضاف أن تلك الدلالات النبيلة، لا يمكن إلا أن تحظى بثقة أولئك الذين عبروا أكثر من مرة، عبر صناديق الاقتراع، عن ثقتهم التامة في سلامة المسار الذي اختاره فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لبناء موريتانيا المتقدمة والمزدهرة على كل الصعد.
وقال إنه بالمقابل، يحاول بعض المغردين خارج السرب، التقليل من أهمية تلك التعديلات ونشر دعايات كاذبة ضدها، في محاولة يائسة للنيل من المكاسب الكبيرة التي حققها الشعب الموريتاني في السنوات الأخيرة أو التشويش على الجهود التي تبذل لتحقيق المزيد من تلك المكاسب.
وشدد على أن الذين يقفون وراء تلك المحاولات، ليسوا سوى أولئك الذين استولوا في الماضي دون وجه حق، على ثروات البلاد والعباد، في مسعى غريب على قيم المجتمع وثوابته ليضيعوا بذلك وقتا ثمينا ووسائل كبيرة، لو تم استغلالها على النحو المطلوب، لأصبحت موريتانيا في وضع تنموي أفضل بكثير من وضعها الراهن.
وأوضح الوزير الأول أن جهود مكافحة فساد هؤلاء، مكنت من استرجاع الدولة لثروات هامة تم توظيفها في بناء منشآت صحية وتعليمية وخدماتية استفاد منها الكثير من الفقراء والمهمشين في مختلف أنحاء الوطن.
وقال إن سكان مقاطعة جكني يعرفون ذلك جيدا، لأن شواهده ماثلة في التحسن الواضح لظروفهم المعيشية، مؤكدا أن الآفاق واعدة بالنسبة لهذه المقاطعة وللوطن بأسره.
وأكد أن قناعة الشعب الموريتاني بصدق تلك التوجهات وإصراره القوي على مواصلة التجسيد الفعلي لها، ستربك وتشل حركة كل من يسير عكس التيار، لأن الموريتانيين يعتبرون المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار، وسيواصلون
تأكيد الحرص عليها والتمسك بها بكل الوسائل المشروعة وعبر صناديق الاقتراع.
وتناول الكلام خلال المهرجان عدد من المنتخبين الذين عبروا عن وعي السكان بأهمية التعديلات الدستورية المرتقبة وعزمهم على التصويت المكثف لها في استفتاء ال 15 يوليو المقبل.
وكان الوزير الأول قد ترأس في الأيام الماضية مهرجانات جماهيرية في كل من الطينطان بولاية الحوض الغربي وافام لخذيرات بولاية لعصابه، كما كان موضع استقبالات شعبية على طول الطريق الرابط بين مختلف محطات زيارته الحالية في شرق البلاد.
المصدر: الوكالة الموريتانية للأنباء