أظن بأن القدح فى مجموعة "لبزوكه" واعتبار تربيتهم معرة وعيبا يتنافى مع أبسط حقوق الإنسان واحترام خصوصيات المجموعات البشرية، لم أفهم حقيقة إقحام "لبزوكه" فى أغنية أولاد لبلاد التشهيرية بالرئيس فحسب علمى صراع أولاد لبلاد مع الرئيس عزيز سياسي ومن حقهم انتقاده عن طريق الفن الذى يمارسونه فانتقادهم له عبر أغان لايستسيغها المجتمع الموريتاني تعتبر نقطة له وليست عليه ولربما خدموه من حيث لايشعرون أما "لبزوكه" فلا صراع لأحد معهم فهم مجموعة عرب سنغاليين سمر من أصول موريتانية أولنقل "حراطين" من أصول موريتانية إن شئتم وهم طيبون محافظون على عادات بلدهم وتقاليده ولغته وزيه أوفياء لبلدهم الأم وسيظلون موريتانيين يستحقون الاحترام مهما بلغ بعد أصولهم فكما يقول الطوارق " قطعة الخشب لاتتحول إلى سمكة وإن قضت قرنا من الزمن فى البحر"
"لبزوكه" مسالمون طيبون ويكفى أن نعلم أنه فى أحداث 89 تم استهدافهم لأنهم ناطقون بالحسانية ولم تشفع لهم جنسياتهم ولا أوراقهم السنغالية ولا طول إقامتهم هناك ولاحتى الوان بشراتهم بل طالهم القتل والشي والإذلال والقهر و التسفير مع أنهم مواطنون سنغاليون بالجنسية المكتسبة وخدموا السنغال كثيرا وتنام عظام أجيال من آبائهم وأجدادهم تحت الأرض السنغالية طولا وعرضا.
كان على فرقة حقوقية تزعم الكفاح فى سبيل الحق والعدل والمساواة أن لاتتعامل بعنصرية مع "لبزوكه" بل أن تنتقد عزيز كما يحلو لها وأن تدرج قضية "لبزوكه" فى أغانيها للتحسيس بمعاناتهم ومستوى الظلم الذى تعرضوا ويتعرضون له يوميا من طرف بلدهم الثانى السنغال الذى مانقم منهم إلا لهجتهم الحسانية وارتباطهم ب"البيظان" ولم تشفع لهم سمرتهم على الأقل فى أن يعيشوا بكرامة فى بلد يقدس السمرة ما لم تخالطها لكنة عربية من أي نوع.
إن استضعاف "لبزوكه" والقدح فى تربيتهم وأسلوب حياتهم وطريقة حديثهم يجب أن لايكون معركة أي موريتاني حقيقي لأنه إهانة لكل الموريتانيين أينما كانوا.
لقد وحدتهم "افران الشوء" ذات محرقة عنصرية فى شوارع دكار مع أبناء جلدتهم من الموريتانيين العرب بيضا وسودا ويجب أن يظلوا موحدين وملتصقين بالوطن الموريتاني فى السراء والضراء وحين البأس.
------------------------
من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك