كشف وزير الدفاع التونسي الأسبق عبد الكريم الزبيدي، أن واشنطن حاولت بكل ما أوتيت من قوة الدخول إلى أراضي المغرب العربي على غرار الجزائر وتونس، من أجل أنشاء قاعدة عسكرية ”أفريكوم” لها في المنطقة، غير أن طموح واشنطن قوبل بالرفض الشديد من قبل كل الدول منها الجزائر التي كانت ترفض جملة وتفصيلا تواجد القاعدة العسكرية الأمريكية على أراضيها.
وأكد الزبيدي في حوار له أن ” أفريكوم” أرادوا أكثر من مرة الدخول إلى تونس وأنه منذ انبعاث هذا الجهاز كان الأمريكان يحلمون بالتمركز فيها وأن كل الدول المجاورة رفضت مطالبهم بما في ذلك الجزائر والمغرب.
بالمقابل كشف وزير الدفاع التونسي عن محاولة توغل المارينز في تونس ولو بالتمويه وتغيير الصفة، حيث نجحت واشنطن في إرسال قواتها الخاصة تحت غطاء أعوان حماية السفارة الأمريكية هناك.
وكشف عن حيثيات القصة حيث قال إنه ”بعدما باءت محاولات مدير الديوان الرئاسي ورئيس الجمهورية في إقناعه بقبول دخول قوات المارينز في تونس بالفشل، تم الاتصال بي من قبل مستشار رئيس الحكومة حمادي الجبالي”، وأن هذا الأخير سأله ما إذا كانت هناك إمكانية لانزال مارينز بتونس، وأنه أجابه بالقول ”إن نزل عسكري أمريكي واحد بتونس سأقدم استقالتي”. وتابع بأن ”مستشار رئيس الحكومة أعلمني بأن عدد عناصر المارينز الذين سيحلون بالبلاد يقدر ب300 عنصر تقريبا”، مؤكدا أنه تم ”تلطيف” العدد إلى العشرات وتغيير صفتهم من ”مارينز” إلى حراس لحماية السفارة لإنقاذ الموقف والتمويه وفق تعبيره. وكانت واشنطن قد طلبت من الجزائر أكثر من مرة قبول تواجد قوة عسكرية لها على أراضيها، غير أن الجزائر كانت في كل مرة ترفض طلبها لا سيما وأنها تقول إنها لن تفرط في أي شبر من أراضيها لأغراض عسكرية دولية تتيح لواشنطن سهولة تتبع ورصد أنشطة الجماعات المتطرفة، ولا سيما فرع تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا، المسمى ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
المصدر : الجزائر تايمز