(وكالات): أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، أن قائدي الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي بحثا “خيارات رد عسكري” إثر إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات.
وأفاد بيان للجنرال جو دنفورد قائد أركان الجيوش الأمريكية أنه تباحث والجنرال هاري هاريس قائد قيادة المحيط الهادىء في البحرية الأمريكية، مع الجنرال لي سون جين قائد أركان جيوش كوريا الجنوبية.
وأضاف البيان أن “دونفورد وهاريس عبّرا خلال الاتصال عن الالتزام الثابت بالتحالف الأمريكي الكوري الجنوبي” وأنه تم بحث “خيارات رد عسكري”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الجمعة، أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات قطع مسافة نحو 1000 كلم، وذلك بعد ساعات من تحرك أمريكي ياباني لتشديد العقوبات عليها إثر تجربتها الأخيرة لصاروخ قادر على الوصول إلى مناطق في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الوزارة جيف ديفيس “نقدر أن الصاروخ كان عابرا للقارات كما كان متوقعا. أطلق من موبيونغ-ني وقطع مسافة نحو 1000 كيلومتر قبل أن يهوي في بحر اليابان. نعمل مع شركائنا على تقييم مفصل أكثر”.
وأكد عملية الإطلاق رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ووزارة الدفاع الكورية الجنوبية، كما دعت الحكومتان في سيول وطوكيو مجلس الأمن القومي للاجتماع.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أن عملية الإطلاق حصلت حوالى الساعة 14:45 بتوقيت غرينيتش.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية نقلا عن رئاسة أركان الجيش أن الصاروخ أطلق من مقاطعة جاغانغ في كوريا الشمالية وسقط في البحر الشرقي (بحر اليابان).
وأبلغ آبي الصحافيين في طوكيو “من الممكن أن يكون الصاروخ قد سقط في منطقتنا الاقتصادية. سوف نحلل الوضع حالا ونفعل ما بوسعنا من أجل سلامة شعبنا”.
وقرر رئيس الوزراء الياباني، استدعاء أعضاء مجلس الأمن الوطني، لاجتماع طارئ، لبحث المعلومات الواردة حول التجربة الصاروخية التي أطلقتها كوريا الشمالية باتجاه سواحل اليابان.
من جهته، قال الاتحاد الأوروبي في بيان لخارجيته أن إطلاق هذا الصاروخ “يشكل انتهاكا صارخا من كوريا الشمالية لالتزاماتها الدولية كما حددتها قرارات لمجلس الأمن الدولي”، وحض بيونغ يانغ على “الامتناع عن اي استفزازات جديدة يمكن أن تفاقم التوتر الإقليمي والعالمي”.
وكان البنتاغون وكوريا الجنوبية قد حذرا في الأيام الماضية من أن كوريا الشمالية تعد لتجربة صاروخية جديدة من المرجح أن تكون لصاروخ عابر للقارات أو آخر بمدى متوسط.
ودقت بيونغ يانغ جرس الإنذار الدولي في 4 يوليو/تموزعندما أجرت تجربة لأول صاروخ عابر للقارات بإمكانه حسب الخبراء الوصول الى آلاسكا .
ووصف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون الذي أشرف على عملية الإطلاق الذي تزامن مع يوم الاستقلال الأمريكي التجربة بأنها هدية الى “الأمريكيين الأنذال”.
وأثارت التجربة التوتر في المنطقة، كما حرضت واشنطن وطوكيو وسيول ضد الصين، الحليف الرئيسي المتبقي لبيونغ يانغ.
وحضت الولايات المتحدة بعد تأكيد التجربة الأمم المتحدة على اتخاذ اجراءات أقسى ضد بيونغ يانغ.
وبالإجمال فإن الأمم المتحدة فرضت 6 مجموعات من العقوبات على كوريا الشمالية منذ أن قامت بتجربة جهاز نووي عام 2006، لكن قرارين تم تبنيهما العام الماضي شددا العقوبات على النظام بشكل ملحوظ.