ﻻ يعقل أن تقوم اﻹذاعة بكل هذا الجهد الوطني الجبار، بينما "الموريتانية" جالسة في مكاتبها، تطرطق أصابعها وتتفرج،
منذ اليوم الأول، تناولت اﻹذاعة قرصا كبيرا من الوطنية، ويبدو أنه كان من نوع "الشنشان"، ﻷنها منذ ذلك الحين، لم تجلس ولم تعرف اﻹستقرار :
1.أمتلأت المواقع بأخبار وفيديوهات اجتماعات عمال اﻹذاعة، ويبدو أن الزمﻻء والزميﻻت هناك كانوا متحمسين للغاية، لدرجة جعلتنا نظن أحيانا، أننا في مقر الحزب الحاكم، حدث كل ذلك و"الموريتانية" ﻻ حس وﻻ خبر، وكأنها اختارت أن تتناول أقراصا منومة
2. لم تبق محطة للإذاعة في اﻷرض وﻻ في السماء وﻻ في ما بينهما إﻻ وأعلنت دعمها للتعديﻻت، حتى أن أحدهم سألني مرة: "ما هو المكان الوحيد في العالم الذي ﻻ توجد فيه معارضة؟"، وحين لم يجد لدي ردا، قال لي: "الجواب بسيط، إذاعة موريتانيا"، كل ذلك و"الموريتانية" ما تزال تحت تأثير المنوم،
3.لم يكتف المناضلون اﻷشاوس في إذاعة موريتانيا بهذا، بل قاموا بتنظيم مهرجان جماهيري لدعم التعديﻻت، هل سمعتم بأن اﻹذاعة قامت في يوم من اﻷيام، بتنظيم هكذا مهرجانا، حتى في أقصى وأقسى اﻷزمنة، كل هذا وحضرة "الموريتانية"، جالسة في مكاتبها، تطرطق أصابعها، وكأن اﻷمر ﻻ يعنيها،
أﻻ يحق لنا بعد كل هذه الشواهد، أن نقول إن المعارضة وأكاذيبها تغللت إلى عمق "الموريتانية"!؟، طبعا باستثناء تلك الصحفية، التي أطلقت مبادرة داعمة، وأعطتها اسما أكثر تعقيدا من التعديﻻت نفسها،
اﻷمر لم يقتصر على التعديﻻت فحسب، ففي موسم النظافة، كانت إذاعتنا سباقة أيضا، وإن نسيت بعض اﻷشياء المهمة التي كان يجدر بها تنظيفها...ولكن ﻻ يهم،
أحدهم علق على الهبة الوطنية العظيمة، التي تشهدها اﻹذاعة هذه اﻷيام، قائﻻ: "هاذ هي لذاعة ول بﻻش"...
---------------
من صفحة الأستاذ البشير عبد الرزاق على الفيس بوك