أكدت رئيسة منبر "المرأة الليبية" زهراء لانقي، أن مصر دائما عامرة بمساجدها وكنائسها وتحتضن جميع العرب، مشيرة إلى أن الوسطية والاعتدال هما السبيل لتطهير ليبيا من التنظيمات الإرهابية وعودتها إلى المنطقة العربية لتقوم بدورها الفعال.
وقالت خلال استضافتها في برنامج هذا الصباح بقناة "اكسترا نيوز" والمشاركين بورشة عمل "رصد وتفنيد فتاوي التطرف والتكفير" والتي عقدت بالقاهرة ونظمتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ومنبر المرأة الليبية من أجل السلام، إن الورشة التي انعقدت مؤخراً تأتي ضمن برنامج شراكة مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والتي انطلقت في ديسمبر الماضي تحت عنوان "مشروع دعم الروح الوسطية في الأمة الليبية" واتفقنا فيها على أن من أهم المخارج التي تدعم الأمن والسلام بليبيا هي دعم الوسطية والاعتدال بها خاصة وأنها تعاني من التطرف والإرهاب لتمكنا من إعادة بناء السلام في ليبيا.
من جانبه قال أحمد الطالحي الداعية الإسلامي، إن الشكر موصول للمنظمتين "منبر المرأة الليبية"، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر ، وقد قمنا بالإعداد لستة محاضرات متنوعة، وكان عدد المتلقين 24 شخصًا وهو عدد مؤثر فى ليبيا لأن عدد السكان قليل ، فكانت تلك الورشة بمثابة اللبنة الأولي لمدونين أن يتلقوا العلم داخل الأزهر الشريف فهو بمثابة إنجاز حقيقي، وجاء اختيار مصر لمجيء الشباب الليبي نتيجة صلات الرحم بين البلدين، فهناك الكثير من أبناء ليبيا ممن يذهبون للأردن أو إيران أو السعودية لتعلم المناهج والمذاهب المختلفة، لكن مصر لم تكن طرفا فى ذلك.
وأشارت "لانقي" إلى أن الورشة الحالية تعد ثاني ورشة بالمشروع وشارك بهما عدد من الحقوقيين والدعاة والمدونيين والإعلاميين لخلق منبر للحوار بينهم وتسليحهم بالفكر الوسطي المستنير، وقد ناقشنا بالورشة محاور عدة منها، كيف يتم رصد الفكر المتطرف والرد علي التكفيريين، وفكرة الحاكمية، والولاء والبراء وقضية الكفر والإيمان والمواطنة والتعايش السلمي.
وأكدت رئيس منبر المرأة الليبية، أن الأزهر الشريف حمي مصر وسائر البقاع الإسلامية من الفكر المتطرف والتكفيري، مشيرة إلى أن المؤسسات الدينيه بليبيا تعرضت للتجريف وانتشر المد السلفي بها بأشكاله المختلفه سواء الجهادية أو المدخلية، وأشارت إلى أن أبرز الانتهاكات تعرض عميد كلية أصول الدين بكلية البيضاء للاختطاف منذ شهر، لافتة أن هذه الظواهر ما زالت مستمرة جنبا إلى جنب مع الجهود المبذولة في دحر "داعش" في ظل أن أرباب الفكر الوسطي طاردون بليبيا.