كلما صدر تقرير عن فشلنا في أحد تحديات التنمية تقوم دعاية النظام بإطلاق بالونة من ( الوطنية المزيفة) وتحويل الحبة الى قبة فيتناسى ( المواطن المسكين، الوطني زيادة عن اللزوم) ترتيبه المتدني في الصحة والتعليم والحياة الكريمة)، وينطلق مع البالونة الكاذبة تلك.
اخوتي :
اطلبوا من نظامنا أن يستخدم ثروتنا في طريق يغنينا بها عن جامعات السنغال ومستشفيات السنغال وعمالة السنغال .. ثم عن مستشفيات وجامعات المغرب وتونس والجزائر ...
بعدها نحن مستعدون لأن نبتلع بالوناته المزيفة.
أنتم يا رؤوس النظام تتعالجون في هذه البلدان وتدرسون أبناءكم فيها ، وفيها تصطافون، وفيها أيضا تملكون العقارات التي لا يُعرف مصدر اقتنائها ..
أنتم جعلتمونا عبيدا لدول الجوار في الصحة والتعليم وحتى السياحة ..
أنتم تصرفون ثرواتنا ومقدراتنا على ساكنة المريخ، ونحن نحرم حتى من تحسن ترتيبنا في التصنيفات العالمية .
وعندما تشرق شمس الفضيحة تملأون الدنيا ضجيجا عن الوطنية والتضحية والفداء..
الوطنية هي بناء الاوطان والشفافية في تسيير الموارد ومنافسة البلدان الأخرى في التنمية والرفاه.
تضعوننا في الحضيض ثم تريدون منا تصديق بالوناتكم الورقية .
يقول أمل دنقل :
(ظللتُ في عبيد ( عبسِ ) أحرس القطعان
أجتزُّ صوفَها ..
أردُّ نوقها ..
أنام في حظائر النسيان
طعاميَ : الكسرةُ .. والماءُ .. وبعض الثمرات اليابسة .
وها أنا في ساعة الطعانْ
ساعةَ أن تخاذل الكماةُ .. والرماةُ .. والفرسانْ
دُعيت للميدان !
أنا الذي ما ذقتُ لحمَ الضأن ..
أنا الذي لا حولَ لي أو شأن ..
أنا الذي أقصيت عن مجالس الفتيان ،
أدعى إلى الموت .. ولم أدع الى المجالسة !!).
----------------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك