يوميات عاطل!
الأربعاء, 13 أغسطس 2014 19:01

Khaled Elvadhelأستيقظ في الصباح وأشعة الشمس تزود جسمه المترهل بفيتامين "د" الذي لا يمر بالجمارك ولا يختبئ في "التفاح الأخضر" وهو ممدد "كمومياء" محنطة على سطح المنزل همس الشيطان في أذنه عد إلى النوم أعدك بحلم جميل

 يتم تصويره في مطعم صغير في "فلوريدا" حيث تقوم بغسل الصحون مع زوجتك الشقراء ذات الأصول الكرواتية.

لكن ضوء النهار جعله يشعر بالذنب وبأنه قد يكون منافقا إذا عاود النوم نزل بخطوات متثاقلة يجر فراشه ووسادته النحيفة بسبب أهتزاز رأسه المكتظ بالأحلام الوردية عليها منذ سنتين وصل "الصالون" وصلى الصبح لينقض بعنف على أشلاء الفطور كسرة خبز نجت بأعجوبة وكأس من "الرايب" أنفصل الماء فيه عن "لبن المصنع" قام بسكب "كاس" على أنقاض "البراد التالي" ليدخل معركة عنيفة وقصيرة مع طفلة صغيرة على جهاز "التحكم عن بعد"ربحها ضبط التلفاز على فيلم هندي مليىء بالمطر وأشعار "طاغور" العميقة رن هاتفه إنها رسالة من "فيحاء" تقول فيها أن خطيبا طلب يدها ليلة البارحة!!

تنفس الصعداء وقال الحمد لله تخلصت من "فيحاء" لكن ما زالت "لمياء" و"شيماء" و"أسماء" و"منى" و"هدى" و"لبنى"..... حل الزوال فتح حسابه وكتب أنه يشعر بالتعب وكتب تدوينة اليوم عن"صراع الحضارات والسياحة في جزر الكاريبي" وتزود ببعض الأخبار المتفرقة ليسلي به رب الأسرة عندما يعود.

حل المساء أتصل بصديقه حسن صاحب "تاكسي" ليتفسح معه ويحاضر أمام الركاب عن كل شيىء ويزور شلته ليسهر معهم في لعب الورق عندما نزل قال صاحبه "حسن" لركاب يقول ديكارت أن المظاهر خداعة هذا الشاب مهندس "أد الدني" ويتقن الحسانية والأنكليزية والأمهرية لغة سكان الحبشة لكنه عاطل شارك في "مارثون" الجيش وأمتحان الجمارك ورجال الإطفاء وتكوين المعلمين وأخيرا شارك في مسابقة حروف وألوف في mbc قاطعه رجل مسن "ذ ماه قظف" وقال طالب جامعي هناك "ول ما عندو واسطة" وقلت أنا هذا الكلام مستوحي من الواقع "وان ماني عاطل لعل تشكو أني أندور الشغلة" لكن البطالة كارثة تهدد المجتمع قلما يخلو بيت منها والحكومة عاطلة عن العمل والتفكير والفرح رددو معي!! نراه في الصباح@يعمل في أنشراح

بين الندى والزهر@وتحت ظل الشجر

ما أجمل البستاني@يعيش في أماني

الوطن بحاجة إلى العمل وليس إلى الكلام والوعود والأماني

--------------------

من صفحة الأستاذ خالد ولد الفاظل على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث