أي فاتنة لا قيمة لها إن لم تعبّر عن رائحة المكان والوطن .. |
السبت, 07 نوفمبر 2015 11:30 |
يجب أن تحمل رائحة النعناع والتراب..رائحة الصباح..! تعبّر عن كل تضاريس أوطاننا الضائعة. ..! الأنثى وطن وليست مجرد جسد ..من يبحث عن الجسد يجده في اي امرأة ..لكن من يبحث عن أنثى لن يفكر فيها بمعطيات الجسد فقط..!
الأنثى التي تفكر خارج مدركاتها الجمعية تتحول إلى امرأة نمطية، جسد بلا هوية وبلا رائحة وتفقد القدرة على أن تظل أنثى ..
الأنثى التي تتكلم عن أشعار رامبو وتأكل "هلثي فوود" وتفكر في أن تنجب بعملية قيصرية، حفاظا على بطنها هي امرأة نمطية لا تختلف عن النماذج التي تقدم لعارضات الأزياء وممثلات الدعاية والترويج...!
الأنثى يجب أن تحمل فيها كل بقايا الوطن وكل بقايا الانسان.. يجب أن تحمل رائحة الخيمة و"التاديت" ..! أن تكون وفيّة "للنّيلة" والحنّاء..وتحرص أن يظل فيها "لحم اعروس" مهما مارست الرياضة..!
يجب أن تعرف بثينة وجميل وليلى وقيس وتحكي عن غزل البحتري وطيشَ ابن أبي ربيعة ..
لا يعني هذا الانغلاق والعيش في كهف تاريخي.. أبدا !!
لكن لا مبرر للميوعة وفقدان الأصالة والرائحة الأم..!!
------------------ من صفحة الأستاذة آسية عبد الرحمن على الفيس بوك |