RFD تكتل القوي الديمقراطية.. حين تمارس الدكتاتورية/ داديوه بوبو |
السبت, 19 سبتمبر 2015 20:56 |
إن المتتبع للساحة السياسية الموريتانية لم يعد يخفي عليه ما تشهده بعض أحزاب المعارضة الموريتانية من إفلاس و ما يمارس في بعضها من دكتاتورية .حيث ينفرد رئيس الحزب بالرأي دون مشورة الآخرين الذين لم يعد لهم الحق في مناقشته أو الإدلاء بأي رأي مغاير لما يراه الزعيم مناسبا لمزاجه ومطامحه الشخصية
.وهكذا تضيع الفرص تباعا في التعاطي مع القضايا الوطنية الكبرى التي كان من الأجدر بأحزاب وطنية تريد أن تكون رائدة في أداء وطني معارض كنهج مراقب علي تعاطي الأغلبية مع تسيير الوطن . ولعل أبرز مثال علي ذالك هو حزب تكتل القوي الديمقراطية الذي ارتبط برئيسه منذ تأسيسه وانفرد فيه بالرأي دون غيره من زعامات الحزب من شخصيات وطنية وازنة ظلت محرومة من القبول برأيها في أي حالة من الحالات التي تمر بها البلاد والأزمات المتعاقبة خير دليل علي ذالك .فكلنا نتذكر موقف الحزب المعلن من طرف رئيس الحزب غداة الإعلان عن الحركة التصحيحية الأخيرة والذي كاد يسبق اعلان عزل الرئيس دونما رجوع الي قيادات وزعامات داخل الحزب قد يكون لها رأي مغاير لما يراه الزعيم الذي اعتبر أنه سيكون الرجل المناسب و الوحيد الذي تتوفر فيه جميع المواصفات لتولي خلافة الرجل الذي اعتبرته الأغلبية حينذاك ضعيفا وغير قادر علي قيادة البلاد . إن المتتبع للمسار السياسي للحزب يلاحظ بجلاء أن رئيس حزب تكتل القوي الديمقراطية لايأبه بغير تحقيق طموحاته الشخصية ((اما انا او لاشيء)). ولنا في دعوة النظام للجلسات الأخيرة الممهدة للحوار الوطني أصدق مثال علي هذا الطرح حيث أن الحزب الذي حضرت منه زعامات وشخصيات وازنة شاركت جنبا الي جنب مع شركاء من مختلف الطيف السياسي الوطني معارضة واغلبية ومجتمعا مدنيا واستطاعت ان تعبر عن رأيها دونما شرط او قيد وفي انسجام تام مع جميع المشاركين الذين اجمعوا علي ضرورة الاسراع في تبني حوار وطني شامل وصريح في الجلسات اعتبرها الحزب خوارج لا تمثل الا نفسها وقلل من شأنها لا لشيء الا لانها لم تاخذ براي الزعيم . داديوه بوبو |