إيران حذف شعار "الموت لأمريكا وإسرائيل" من المساجد |
الخميس, 27 أغسطس 2015 09:17 |
انتقد قائد قوات حركة "البسيج" (التعبئة) التابعة للحرس الثوري الإيراني العقيد برات زاده، قرار الحكومة بحذف شعارات الموت لأمريكا في المساجد، واصفاً هذا القرار بأنه "غير صائب"..وقال العقيد برات زاده في كلمة له أمام حشد من الطلاب الجامعيين في مدينة قائنات التابعة لمحافظة خراسان الجنوبية، إن "المساجد لم تبنَ فقط لأداء فرائض الصلاة والعبادات الإلهية الأخرى، بل وجدت لتكون مكانا لمواجهة الاستكبار العالمي"، لافتاً إلى أن النشأة الحقيقية لروح مقاومة الاستكبار، والتضحية، تبدأ من المساجد". وأوضح المسؤول العسكري الإيراني أن "كل ما نملكه نحن في إيران مرتبط بهذه الشعارات، وبروح المقاومة التي تواجه الاستكبار الإعلامي بقوة وشراسة، وهذا ما تعلمناه من الإمام الحسين في كربلاء"، على حد تعبيره. وأكد برات زادة أنه يجب الحفاظ والسيطرة على المساجد في إيران من قبل المؤسسات التابعة للحرس الثوري الإيراني، لأن "أفضل القوات التي من الممكن أن يتم استقطابها إلى الحرس الثوري هم من الشباب الذين يتوافدون إلى المساجد"، معتبرا أن هذا السبب هو الكامن وراء أهمية العمل الجماعي والمنظم للسيطرة على المساجد في عموم إيران. ودأب المصلون في إيران بعد انتصار الثورة الإسلامية 1979 بقيادة الإمام الخميني الراحل بترديد شعار "الموت لامريكا وإسرائيل" عقب كل صلاة. وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري، إن "بعض المساجد بإيران قامت بإزالة شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل"، معتبرا أن هذه الحالة "أزمة حقيقية يجب أن نواجهها بقوة". وذكر موقع "فرهنك نيوز"، هناك "تقارير التي تشير إلى حذف شعار الموت لأمريكا من المساجد في إيران"، مشيرا إلى انتقاد التيار المؤيد والمقرب للمرشد الإيراني علي خامنئي بشدة لهذه السياسة، معلنا أنه سوف يواجه من يقوم بالترويج لدعاية حذف شعار "الموت لأمريكا" بقوة، على حد تعبيره. واتهم الحرس الثوري الرئيس المعتدل الأسبق هاشمي رفسنجاني، وحمله المسؤولية غير المباشرة بخصوص حذف شعار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" في بعض المساجد الإيرانية، قائلا: "في السنوات الأخيرة روج أكبر هاشمي رفسنجاني على موافقة زعيم الثورة الإيرانية الخميني شخصيا على حذف شعار (الموت لأمريكا) في إيران. وقال الموقع التابع للحرس إن "المقربين للمرشد الإيراني علي خامنئي يكذبون رواية رفسنجاني حول موافقة الخميني في السنوات الأخيرة من عمره بحذف الشعار، ويعتبرونها رواية كاذبة خلقت من قبل رفسنجاني حتى يستطيع أن يروج لدعاية الحذف تحت ستار موافقة الخميني وليس فقط نفسه"، أي رفسنجاني شخصيا. وكان المرشد الأعلى في إيران ـ أعلى سلطة في البلاد"، حذر الأسبوع الجاري، من النفوذ الأمريكي تحت مظلة الاتفاق النووي، قائلا: "تسعى الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الاتفاق النووي إلى أن تخترق المجتمع الإيراني وتؤثر على بعض النخب في إيران، ولكننا سنقاوم هذه السياسة بقوة" على حد قوله. |