استنكر الإتحاد المستقبل للطلبة الموريتانيين الإجراء الذي قامت به شركة النقل العمومي والمتمثل في رفع تذكرة النقل عبر اعتماد الوصلات في خطوط نقل الطلاب وأوضح الإتحاد في بيان حصل 28 نوفمبر على نسخة منه أن هذا الإجراء تسعفي ويستهدف بالأساس الأحياء الهامشية التى لاتنتظر المزيد من التهميش والإقصاء، وجاء في بيان الإتحاد:
لقد طالعنا في الاتحاد المستقل للطلبة الموريتانيين الإجراء التعسفي الأخير الذي قامت به شركة النقل العمومي، و المتمثل في زيادة سعر تذكرة نقل الطلاب، وذلك من خلال اعتماد نظام الوصلات في خطوط نقل الطلاب وهذا إن دل على شيء إنما يدل على سياسة التهميش و الاقصاء الممنهجة المتبعة من طرف الدولة ضد الطلاب و خاصة المقيمين في الأحياء الهامشية على أطراف المدينة.
وكانت باكورة هذا التهميش هي نقل الوزارة معظم الكليات إلى تلك المنطقة النائية حيث يصعب الوصول على الطلاب القاطنين في الأحياء البعيدة و الهامشية، ثم اتبعتها إدارة الخدمات الجامعية بقطع المساعدة الاجتماعية و التي كانت تساهم في التكاليف الدراسة بما في ذلك النقل و السكن خارج الجامعة، إضافة إلى عدم وجود المرافق الضرورية مثل السكن الجامعي و مشاكل النقل و رداءة خدمات المطعم وغير ذلك. و هاهي شركة النقل العمومي تكرس استمرار ذاك النهج الإقصائي بهذا القرار الذي لم يراعي المستويات المادية للطلاب وأسرهم ويكرس عدم مراعات تساوي الفرص بين الفقراء و الأغنياء ويضع العراقيل أمام التحصيل العلمي للطلاب.
إننا في الاتحاد المستقل اذ نستنكر هذا الإجراء فإننا نتعهد للجماهير الطلابية بالتصدي له بكل عزم وحزم و سندخل في سلسلة خطوات للتصدي لهذا الإجراء و ندعوا جميع الطلاب للاصطفاف والتعبير عن رفضهم و استعدادهم لمواجهة هذه الموجة الوحشية لمتصاص دماء الطالب. كما ندعوا جميع الرفاق المناضلين في الاتحاد المستقل للنضال بكل الوسائل لافشال هذا القرار، كما ندعوا جميع القوى الطلابية للانتباه لخطورة هذا الأمر الذي إن كتب له الإستمرار سيكون له ما بعده من تداعيات على التحصيل الجامعي لابناء الطبقة الفقيرة و الأسر في الاحياء النائية.