ينادي المحامون -عادة-باستقلالية القضاء رغم انهم مستقلون، ورغم أن التزامهم أمام زبنائهم التزام ببذل عناية، وليس التزاما بتحقيق نتيجة، فهم مطالبون بتقديم الاستشارات وتحرير العقود والترافع أمام المحاكم وبذل الجهد في كل ذلك وكفى، ومع ذلك لايفتؤون يطالبون باستقلال القضاء والرفع من مكانته، لأنهم ببساطة سيسامون سوء النقد واللوم والتجريح، بسبب حكم فاسد وقضاء غير عادل، والواحد منهم يدرس بعد الباكلوريا 9 سنوات ثلاث منها تدريب عملي، ثم يوصفون في النهاية بالفشل عندما لايؤدي القضاء مهمته كما يجب
وفي المقابل يدرس الطبيب مثل ذلك ويزيد، ثم يبذل جهده في تقديم الاستشارات و وصف الدواء، والتزامه في ذلك التزام ببذل عناية وليس التزاما بتحقيق غاية، ثم لا يزيد ذلك المريض الا مرضا، وربما تفاقمت حالته ومات، بسبب انتشار الادوية المزورة والمنتهية الصلاحية، ثم يسام الأطباء سوء النقد واللوم والتجريح
لذلك يلزم أن يكون الاطباء في مقدمة المنادين بمحاربة الادوية المزورة، وحملة مشعل الوقوف في وجه مزوري الدواء، فيشرحون للناس خطورته، ويبينون لهم كيفية كشفه، ثم يعدون التقارير الطبية عن كل حالة لم يجد فيها الدواء بسبب تزويره، ويمدون بها وزارة الصحة و المرضى المعنيين، حتى يتمكنوا من رفع الدعاوى على مستوردي وبائعي وموزعي الادوية المزورة
والخلاصة أن سفينتنا جميعا واحدة، فتوكلوا على الله ولاتعجزوا.
--------------
من صفحة الاستاذ محمد المامي ولد مولاي اعل على الفيس بوك