قضية المسيئ من الألف إلى الياء صناعة جنرالية فقد كتب مقاله المسيئ برعاية وتوجيه من خلية مرتبطة بالقصر كانت ترعى عدة أعمال إلحادية ضمن مخطط لتحويل الاهتمام والنقاش من قضية الثورات والاستبداد إلى قضية ايمان وكفر.
ويوم كان العمل جاريا لتمرير دستور الأحمر شفاه كانت الحاجة كبيرة لعملية تهييج واسعة فتم تحريك الملف وقادت المخابرات الفوكانية والتحتانية عمليات تصعيد رسمت سقفا عاليا وفق رعاية وتمويل رسمي.
اليوم ولأن الأولوية تغيرت فالمطلوب هو غض باريز وواشنطن الطرف عن المأمورية الثالثة تم بيع الملف هناك بثمن بخس فسحبت مجاميع الأمن وصدرت التعليمات للمقربين من النظام بضرورة البقاء في بيوتهم فأصدرت رابطة العلماء بيانا تمهيديا تذكرت فيه أهمية استقلالية القضاء والجانب الرحيم من الشرع بعد أن كانت نسيت كل ذلك في الموسمين الأول والثاني فقد كان الطلب يقتضي ايصال الجموع لأعلى درجة من التفاعل حتى يخرج عليهم أبو عمامة معلنا عن دولته الإسلامية.
أما اليوم فنحن دولة قانون والقضاء مستقل ورئيس العمل الاسلامي مجرد مواطن مسكين يعبر عن صدمته من القرار ويتوسل السادة القضاة إعادة النظر في الحكم الصادر بحق المسيئ.. يا الله لقد انكسر لحال سيادة الرئيس المقهور المكسور من حكم لا حول له فيه ولاقوة.!!
صدقوني أيها الأحبة نحن أمام نظام مستعد لبيع كل شيى؛ الدين والقيم ، الوطن والرموز من أجل أن يبقى مستمتعا بنهب هذا البلد وتدمير كل ما فيه من ما يستحق الاحترام.
------------------
من صفحة الأستاذ احمدو الوديعة على الفيس بوك