وقعت الجزائر وموريتانيا، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط رسميا، على اتفاق يتعلق بإنشاء مركز حدودي بري على مستوى الشريط الحدودي المشترك يهدف إلى تكثيف التعاون الاقتصادي وتنقل الأشخاص بين البلدين. وقال موقع « TSA عربي » الجزائري أن » فتح المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا، يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية-المغربية تأزما غير مسبوق بسبب الحملة التي تشنها دوائر إعلامية وسياسية على الجزائر ».
وتابع أن هذه الحملة « بدأت قبل أشهر وتصاعدت أكثر عقب التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية عبد القادر مساهل، بشان الاستثمارات المغربية في إفريقيا، وجاء كذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرباط ونوكشوط فترة فتور ».
وقال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، في تصريح خص به « فبراير » إنه « من حق البلدين تنظيم سريان السلع والأشخاص بينهما ».
وبخصوص إمكانية منافسة هذا المعبر الجديد لمعبر الكركارات الحدودي يقول الشيات » لا أعتقد أن هناك منافسة للكركرات لاعتبارين الأولى التجارة بين المغرب و موريتانيا غير متوقفة على العلاقات المغربية الجزائرية والثاني أن الموقع مختلف وليس له نفس الأهمية التي للكركرات ».
أستاذ العلاقات الدولية يرى أن الجزائر تحاول أن تفصل المغرب عن إفريقيا، وقال في هذا الصدد « لكن من الزاوية الاستراتيجية الجزائر تعمل منذ مدة طويلة على كبح المغرب استراتيجيا في علاقته مع فضائه الأفريقي ».
الشيات أشار إلى أن الجزائر « تعي أن نجاح المغرب أفريقيا يعني هزيمة صنيعتها البوليساريو من جهة وهيبتها في هذا الفضاء من جهة ثانية لذلك هي تقوم بوضع البدائل مع موريتانيا باعتبارها معبرا مؤثرا في الاستراتيجية المغربية ».
فبراير كوم