(وما): احتفلت موريتانيا أمس الاثنين بذكرى اليوم الدولي للبقرة ضمن نشاطات منظمة"تابتال بولاغو" الدولية التي تأسست سنة 2002 بمماكو عاصمة جمهورية مالي وتضم 24 بلدا تتقاسم استخدام لغة الفلان .
تميز حفل تخليد هذه التظاهرة الثقافية بكلمة ألقتها وزيرة البيطرة السيدة فاطم فال بنت اصوينع نبهت فيها الى أن انعقاد اليوم الدولي للبقرة يأتي تعبيرا عن الدور الهام الذي يلبعه الاقتصاد الرعوي في حياة الشعوب الافريقية بوصفه احدى الركائز الاساسية للامن الغذائي ومكافحة الفقر اضافة الى دوره في تمتين عرى التكافل الاجتماعي
بين السكان عبر العصور.
وقالت ان الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وعيا منها لهذه المسلمة- قامت باستحداث قطاع وزاري خاص بالثروة الحيوانية لأول مرة في بلادنا سنة 2014 وعملت بذلك على تطوير البنية التحتية للانتاج والصحة الحيوانية وتم مؤخرا اعتماد الخطة الوطنية للتنمية الحيوانية مما سيساهم في تطوير نظم الانتاج وخلق نمو مضطرد في الوسط الرعوي وجلب الاستثمارات والرفع من الكفاءة الانتاجية للسلالات الحيوانية .
وأشارت الى أن العروض التي سيتم تقديمها خلال أيام هذه التظاهرة ستعالج اشكاليات الاقتصاد الرعوي ونظم الانتاج الحيواني وتحسين السلالات وستسهم في وضع النقاط على الاحرف سبيلا الي رفع التحديات التي تعيق التنمية المستديمة للثروة الحيوانية والتكامل الافريقي في مجال التبادل الحرللمنتجات الحيوانية.
وبدوره نبه السيد جالو داوودا، نائب رئيس تابتال بلاغو الدولية ورئيس لجنة الاشراف على تنظيم هذه التظاهرة الثقافية الفلانية الى أن موريتانيا تتكرم باستضافة النسخة
الثالثة لليوم الدولي للبقرة بعد الكاميرون عام 2013 والسنغال عام 2016،مشيدا بالدعم الذي حظيته منظمة "تابتال بولاغو" من لدن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز من خلال اعترافه بالمنظمة في موريتانيا ودعمه لها ماليا ومعنويا .
وقال ان الاحتفال باليوم الدولي للبقرة في ال19 من ديسمبر يترجم مباشرة الروابط غير القابلة للكسر بين هذا الكائن وبولاغو والتي تعتبر متجذرة في جوهر الفلان لأنها في الوقت نفسه نظام حياة قائم على رعاية الماشية البدوية أو الانتجاع والقيم التي ترتكز على مبادئ الكرم والفخر والتحمل في مواجهة الشدائد. وتحدث عن طريقة حياة
الفلان قديما حيث كان يطبعها البحث الدائم عن الماء والكلأ وكثيرا ما كانت تصطدم بسوء فهمنا لقوانيننا الوطنية ولكن أيضا بالتغيرات المناخية العميقة في نظم الثروة الحيوانية والفنون البيطرية بصفة خاصة،مبرزا أن نسخة نواكشوط ستشكل نقطة تحول رئيسية في حياة منظمة تابتال بلاغو من خلال اثراء أنماطنا ومواضيع عملنا لتقديم دعم أفضل للتحديات الرئيسية التي تواجهنا. وتعاقب على المنصة كل من السيدين الحاج ألفا آمدو جالو،رئيس منظمة تابتل بلاغو الدولية ولاميطو الدكتور الحاج محمدو باركنطو عليون المصطفى ملك الفلان فأعربا عن ارتياحهما لحضور هذه الاحتفالية التي تحمل معاني ودلالات عميقة .
وأشادا بالتسهيلات التي وفرت من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز والحكومة لانجاح هذه الذكرى العزيزة على شعوب الفلان بغض النظر عن دولهم وأعراقهم وانتماءاتهم السياسية والثقافية ،آملين أن يخرج لقاء نواكشوط بخارطة طريق تشكل مرجعية لهذه المنظمة الدولية وتساعدها على رفع التحديات خدمة لتطلعات شعوب الفلان في الرفاه والتقدم والازدهار .
هذا وتسعى منظمة"تابتال بلاغو الدولية" الى ترسيخ الحوار والاخوة والسلم والعيش معا وتحمل النصيب من المسؤولية في تعزيز ثقافة السلم والتسامح .
وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة بحضور وزير الثقافة والصناعة التقليدية، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد الامين ولد الشيخ ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعمدة بلدية تفرغ زينه وعدد من رؤساء الأحزاب السياسية والمنتخبين وجمع كبير من المنتمين لشعب الفلان على مستوى بلادنا والبلدان الاعضاء في منظمة "تابتالبولاغو" الدولية.