من المقرر أن يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى افريقيا تشمل موريتانيا ورغم أن موقع الرئاسة التركية لم يدرج موريتانيا ضمن تلك الزيارة المقررة في نهاية الشهر فإن الحكومة الموريتانية تستعد لها في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، ويخشى أن يكون الغرض غير المعلن من الزيارة هو طلب الرئيس التركي تسلميه بعض المواطنيين "المستجارين" بموريتانيا من التصفيات السياسية الأخيرة التى استهدت حركة المفكر التركي (فتح الله غولن) على إثر اتهام حركته بالمشاركة في الإنقلاب على نظامه، حيث سجن ألاف الأشخاص بنفس التهمة وحكم على المئات بالإعدام، ولم يسلم من ذالك الصحفيين حيث حكم على ثلاث منهم بالإعدام بينما تواصل السلطات التركية سجن أكثر من ثلاثين صحفيا.
يذكر ان موريتانيا خضعت مؤخرا لضغط السلطات التركية وسلمت مدراس "الخدمة" لمكتب تابع للمخابرات التركية ينشط في مجال التربية، وقرر مدير المدارس السابق البقاء في موريتانيا بعد منع زوجته من خروج تركيا ومصادرة جواز سفرها وأبنائها لحرمانها من زيارته في موريتانيا ويخشى أن تخضع موريتانيا للإغراءات التركية وتقوم بتسليمهم إليها على غرار ماحصل للسنوسي! رغم أن البعض يستبعد ذالك ويرى ان تجربة تسليم السنوسي منحت موريتانيا مناعة في وجه مثل تلك الإغراءات الضارة بسمعة البلد وشعبه المعروف بالجيرة.