من يتحمل فشل المعارضة؟ | 28 نوفمبر

من يتحمل فشل المعارضة؟

أربعاء, 13/03/2019 - 11:19

إليكم الإجابة كاملة:
هناك ثلاث جهات تتحمل المسؤولية فيما حصل :
1 ـ الأحزاب السياسية، وقد تحدثت عن ذلك في مقال نشر ساعات قبل إعلان عدم الاتفاق على مرشح رئيسي.
2 ـ الشباب المعارض : يتحمل الشباب المعارض جزءا كبيرا من المسؤولية، وتلك حقيقة يجب أن تقال الآن وبأعلى صوت، وذلك لأنه لم يبذل أي جهد لتشكيل إطار شبابي يجمع الشباب المعارض وينسق بين الحركات الشبابية، ويعبر بالتالي عن رأي الشباب، لأنه لا معنى للقول بأن الطبقة السياسية التقليدية لا تأخذ برأي الشباب المعارض مادام هذا الشباب عاجز عن تشكيل عنوان شبابي جامع، ينخرط فيه أو ينسق فيه عدد معتبر من الشباب، ومن الحركات الشبابية، ويمتلك ـ بالتالي ـ الشرعية السياسية للتعبير عن رأي ومواقف الشباب المعارض. الشباب المعارض كان عليه بدلا من الاكتفاء بالنقد والعمل من بعد ذلك في الحملات الانتخابية أن يشارك في التحضير لرئاسيات 2019 بدءا بالمشاركة في لجنة اختيار المرشح، وصياغة البرنامج الانتخابي، وانتهاء بالمشاركة في الحملة والوقوف ضد التزوير.
لقد نظمت "منصة رئاسيات 2019" أياما تشاورية يومي 19 و20 يناير، وكان من أهداف تلك الأيام أن يتم التوصل لآلية للتنسيق بين الشباب المعارض من أجل فرض مشاركته في ملف رئاسيات 2019، تحضيرا وصياغة للبرنامج الانتخابي، وفرزا لاسم المرشح. ولكن للأسف ظهرت خلافات قوية، وتحولت الأيام التشاورية إلى منصة للمزيد من إظهار الخلاف بين الشباب المعارض، وهو الشيء الذي جعل المنصة تقرر وقف تلك اللقاءات.
3 ـ غياب قادة طموحين في فسطاط المعارضة يعرضون أنفسهم للترشح..لقد كانت هناك أزمة حقيقية في وجود أسماء مستعدة لأن تخاطر بالترشح لرئاسيات 2019.
وإن كان من نقطة لأضيفها فستكون "غياب روح المبادرة" ..المعارضة في موريتانيا بشيوخها وبشبابها تعرف جيدا كيف تنتقد، ولكنها لا تعرف كيف تبادر ولا كيف تبتكر الحلول.

------------

من صفحة الأستاذ محمد الأمين الفاظل على الفيس بوك