كشفت قيادة الدرك الوطني لبعض النواب ونشطاء المجتمع المدني عن خليته الجديدة لمكافحة المخدرات التي تم إنشاؤها من طرف قيادة الدرك الوطني في إطار المهام الموكلة للقطاع والمتمثلة في التوعية والحماية والردع.
وذالك على هامش ندوة نظمتها قيادة الدرك الوطني أمس الأربعاء بمقرها في نواكشوط خصصت لهذا الغرض، الحاضرون اطلعوا على المهام الموكلة إلى هذه الخلية والمتمثلة في دراسة الجمهور المستهدف وتحديد الخطاب التوجيهي المناسب له، انطلاقا من المرجعيتين الدينية والقانونية وتبيان الخطر والأضرار التي تترتب على تعاطي المخدرات وغيرها من المؤثرات العقلية.
قائد الخلية النقيب العبادلة الشيخ ماء العينين، قدم عرضا مفصلا حول خطر المخدرات وانتشارها المتسارع عالميا في أوساط الشباب، منبها إلى بعض الممارسات الدخيلة على عادات وتقاليد مجتمعنا وخطورة ذلك فضلا عن مصادرة كميات من المخدرات خاصة في المناطق الحدودية وفي مناطق من البلاد إضافة إلى توقيف عدة أشخاص في إطار الجهود المبذولة بهذا الخصوص.
وأشار قائد الخلية إلى أن نسبة 44 في المائة من سكان البلاد في حدود سن 15 سنة وهي الطبقة الهشة التي يستهدفها عادة المروجون للمخدرات وغيرها من المؤثرات العقلية وبالتالي يجب أن يكون التركيز على تحصين هذه الفئة من السكان في وجه هذا الخطر الحقيقي.
وقال إن قرار قيادة الدرك الوطني بإنشاء هذه الخلية المعنية أساسا بالجانب الوقائي من المقاربة الشمولية لمواجهة الظاهرة وتكوينها وتجهيزها بالكفاءات البشرية والوسائل الضرورية، يتنزل في إطار الجهود الوطنية المبذولة بهذا الخصوص.
وخلال الندوة، قدمت شروح تناولت جوانب فنية كالتعريف بالمخدرات وأنواعها (مثبطات، منشطات، مهلوسات) طبيعية وكيميائية والأعراض والأضرار الصحية التي تظهر على متعاطيها والأسباب التي تدفع البعض إلى الانحراف والدخول في عالم الجريمة وطرق الوقاية منها.
كما تابع الحضور فلما قصيرا يتناول ظاهرة الإدمان التي تنتقل من بداية بسيطة إلى نهاية مؤلمة.