السيد معالي وزير الاقتصاد و المالية المختار اجاي ها انتم رجعتم و لله الحمد من رحلة موفقة تحصلتم من خلالها علي قروض مالية لدعم الميزانية العامة او اقامة بعض المشاريع ، سيدي الوزير المحترم لا مفخرة و لا تفاخر بالدِّين مهما كان فهو مذلة و إهانة و مكلف علي المدي البعيد و مع ذللك تلجأ له بعض دول العالم للمساعدة في التنمية ، سيدي الوزير هذه الأموال التي وقعتم عليها هي نتيجة نشاط و ضرائب تحصلت عليها الجهات التي وقعتم معها و فيها من شبهات الحرام ما لا يوصف فالحانات تدفع الضراءب و اوكار الدعارة تدفع الضراءب و اصحاب الغمار يدفعون الضراءب و هذا كله يَصْب في وعاء هذه المؤسسات التي نقترض منها لتغطية بعض الإنفاق علي مشاريعنا و غني عن التذكير انه من الأولي تقنين الإمكانيات و ما هو موجود من طلب الدين الخارجي فعادتا الدول تنفق بسخاء ان كان لديها فائض و لا تحتاج الي الاقتراض اما حالنا فيختلف سيدي فلا معني لان نقترض و نبدد في بعض الأمور التي لا قيمة لها باي حال من الأحوال حتي و لو ان لدينا فائض مادي احري انكم لتوكم رجعتم من جولة اقتصادية حصلتم فيها علي قروض فارسال عشرات الأشخاص علي نفقة الدولة لالقاء محاضرات خارج البلد أمر لا مبرر له و انتم علي علم سيدي الوزير بان نسبة الامية في بلدنا تفوق نصف سكان البلد ، سيدي الوزير ذكرتم مرة انه لا يوجد مردود اقتصادي لتسير رحلات لولاية الحوض الشرقي و هذا منطق اقتصادي يمكن الأخذ فيه و الرد لكن اين المردود الاقتصادي من إرسال هذه البعثات الي الخارج او ليس من الأحري إرسال طلاب لتعلم علوم العصر الذي نعيش فيه لمواجهة تحديات التنمية التي ننشد ، سيدي لن أفوت الفرصة كذللك لأخبرتكم بان هذه الوفود اذا فتشتم فيها ستجدون فيها من لا مؤهل له سواء القرابة و العلاقة مع من افرز ها و الجهة الوصية عليها ، ما ستكلفه هذه البعثات من أموال عمومية كان بالمكان ان تقصموه من اتفاقيات القروض التي وقعتم اخيرا او دفعتموه حتي و لو مقدما لاي جهة دائنة لهذا البلد عندها تنقص الفوائد و ينقص عمر القرض و او بيوم واحد ،تقبلوا كامل الود و الاحترام
-----------------
من صفحة الأستاذ لو اعل على الفس بوك