عبر بعض جهابذة شباب الإعلاميين والمدونين ونشطاء المجتمع المدني عن عزمهم الترشح للانتخابات القادمة
هي خطوة مهمة"رومانسيا"فنحن بحاجة لشباب ناضج يدخل البرلمان والمجالس الجهوية(من الأكيد أنه يراد لها أن تأخذ حظا من اسمها ) لنودع عصر"المومياءات" السياسية المحنطة وغير المحنطة
ولكن دعونا بكل وضوح نضع نقاطا على حروف تحتاجها
الترشح فى موريتانيا متاح للجميع ولكن الأصوات ليست كذلك فالعامة يصوتون بطريقة (امنين عن الفار ) لمن تتوفرفيه معايير "تقليدية"من أهمها :
الوجاهة قبليا اوروحيا اوماليا اوامنيا ويفضلونه غالبا فى "ارذل العمر"
ان يكون مصطفا محليا وسياسيا فى مكان مناسب وبعيد عن صراعات"القبيلة "
أن يتوقع منه المصوتون مردودا ماديا اومعنويا ولايهمهم ماضيه ولا حاضره ولامستقبله وهم غيرمعنيين بكونه "ملاكا رحيما "او"شيطانا مريدا"
وبالنسبة للاقلية المتعلمة والمتسيسة فهي ذنب اجتماعيا وليست رأسا وإن شذت فتصوت لاعتبارات اديولوجية تنظيمية بحتة مع أنها غيرمؤثرة فى مسار التصويت العام ولايعول عليها فى تغييرمساره التقليدي الموضح أعلاه
فى مشهد بهذه الضبابية الإنتخابية يصبح صعود شاب مثقف وطني مسؤول نظيف التاريخ فقير إلا من الطموح سابع المستحيلات
ليس هذا تثبيطا أو فرملة طموح بل الحقيقة بدون رتوش كما هي على الأرض
أعرف أنه لايوجد مدون ترشح بناء على حجمه"الافتراضي " فاللايكات والتعليقات والنكزات لاتصطحب إلى صناديق الاقتراع وليس حصافة أن يعتقد مدون ان20000 متابعة و5000 صديق مثلا تكفيه لخوض انتخابات واقعية بأسلحة افتراضية
إن العامة المتدثرين بالولاءات القبلية الجهوية المشايخية ليسوا معنيين بالعالم الافتراضي وثقتهم بشيخ القبيلة وإن ركب ظهورهم لاتقارن بثقتهم بمدون لايعرفونه على ارض الواقع
إن خوض انتخابات غيرمضمونة الشفافية يسيرها نظام أحادي لاتوجد فى قاموسه عبارة"ورع" يميل إلى التزوير والخداع لإنجاح نفسه تقبل على مضض من حزب سياسي براغماتي عتيد فى الأغلبية اوالمعارضة وفقا لرؤيته ومسارتشكله وتاريخه الانتخابي لكنها تكون عبثية عندما يتعلق الأمر بشاب فقير لايملك حتى ثمن تكبير صورته وكتابة شعاره فى مجتمع مادي يعتبرالانتخابات سوقا "حرة"لبيع الأصوات ومقايضتها إلا اذا كان الهدف "بعث"أحزاب "ميتة للاستفادة من "هوامشها" المادية والمعنوية.
--------------
من صفحة الأستاذ حبيب الله ولد احمد على الفيس بوك