تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في "سفوبودنايا بريسا"، حول انقلاب الوضع جذريا في الشمال السوري، مع تحول الأكراد إلى صف دمشق الرسمية.
وجاء في المقال: تحدث الإعلام الكردي المرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي، عن بدء المفاوضات حول نقل الحقوق الشرعية لبيع النفط المستخرج في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين إلى الحكومة السورية. أي أن حقول النفط في دير الزور والحسكة ستكون تحت السيطرة المشتركة، ولن يبيع أحد النفط إلا دمشق.
وفي الصدد، سألت "سفوبودنايا بريسا" المستشرقة الروسية كارينيه غيفورغيان، فقالت:
توقف الولايات المتحدة مساعداتها. الأكراد، يمرون بمرحلة شديدة الحساسية.
إلامَ يعود تخلي الولايات المتحدة عن التعاون اللصيق مع الأكراد؟
هذا يرجع جزئيا إلى ضغوط من تركيا. بطبيعة الحال، لا تستطيع الولايات المتحدة أن تدخل في حرب الأتراك مع الأكراد. لذلك يحاولون في واشنطن أن ينأوا بأنفسهم عن الصراع الكردي التركي بأسرع ما يمكن.
وهناك أسباب أخرى. قال الرئيس الأمريكي إن جيشه سوف يبقى في سوريا، إذا تحمل الأعباء أولئك الذين يحتاجون إليه. وكان السعوديون أول المرشحين لهذا التمويل، ولكن حتى الآن لم يحدث شيء.
أي أن الأمريكيين يمكن أن ينسحبوا قريبا من سوريا؟
هناك مقدمات لذلك. ومن وجهة نظر مالية، يمكن للولايات المتحدة الاستفادة من الوضع بطريقة أخرى. ليس من الضروري إبقاء عدة آلاف من العسكريين على بعد آلاف الكيلومترات من بلدهم. على سبيل المثال، بعد الاجتماع بين بوتين وترامب، تحدثت تقارير عن إمكانية إنشاء لجنة مشتركة للطاقة. وفي الوقت نفسه، إذا تمكنت حاشية ترامب من خلال اللجنة المذكورة أعلاه من الحصول على ضمانات معينة من الجانب الروسي، فلا شيء يمكن أن يمنع أن يكون هناك مشاريع طاقة مشتركة، مثلا بين "إكسون موبيل" و "روس نفط".
بالطبع ، هناك خيارات أخرى ممكنة. لكن فيما يتعلق بالأكراد، فهم الآن بحاجة حيوية لعلاقات مع الأسد. إذا تُركوا وحدهم، فسرعان ما سيتحولون إلى أهداف للجيش التركي. أما إذا وضعت أراضيهم، وإن يكون بطريقة شبه رسمية، تحت سيطرة الأسد وروسيا، فإن احتمال المواجهات في المستقبل يكاد يكون صفراً.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة