أعلنت الحكومة الفنزويلية أنها ستقوم بمراجعة شاملة لعلاقاتها الثنائية مع كل دول الاتحاد الأوروبي، التي اعترفت بزعيم المعارضة في فنزويلا، خوان غوايدو، رئيسا للبلاد.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية، في بيان نشرته اليوم، إن حكومة البلاد "تعرب عن رفضها القاطع للقرار الذي اتخذته حكومات أوروبية وخضعت فيه رسميا لاستراتيجية إدارة الولايات المتحدة الخاصة بإسقاط الحكم الشرعي للرئيس نيكولاس مادورو".
واضافت الوزارة: "ستقوم حكومة جمهورية فنزويلا البوليفارية بمراجعة علاقاتها الثنائية مع هذه البلدان بصورة شاملة واعتبارا من اللحظة الحالية".
وتمر فنزويلا منذ العام الماضي بأزمة سياسية حادة تمحورت حول مواجهة بين سلطة الرئيس، نيكولاس مادورو والجمعية الوطنية،أي البرلمان، ذات الأغلبية المعارضة، مصحوبة باحتجاجات واسعة ضد الحكومة على خلفية استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وفي تصعيد حاد لهذا التوتر أعلن غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية الذي أقالته المحكمة العليا للدولة من رئاسة البرلمان نفسه يوم 23 يناير الماضي، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، مع رفضه نتائج الانتخابات الرئاسية الماضية التي فاز فيها نيكولاس مادورو.
واليوم الاثنين أعلنت مجموعة واسعة من الدول الأوروبية اعترافها بغوايدو رئيسا لفنزويلا، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والسويد وبرتغال والنمسا وهولندا والدنمارك والتشيك وبولندا وإستونيا وليتوانيا ولاتفيا وفنلندا.
وتم ذلك بعد أن وجه الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إنذارا لسلطات مادورو هدده فيه بالاعتراف بغوايدو حال عدم إجراء انتخابات رئاسية "ديمقراطية" في البلاد.
المصدر: وكالات