نظم النادي الشرعي للحفاظ على اللحمة الوطنية أمس الإثنين ندوة في فندق وصال تحت عنوان " الحفاظ على النسيج الاجتماعي ودوره في الامن والاستقراروذالك بحضور كوكبة نوعية من العلماء والمشايخ واساتذة الجامعات وممثلي الشعب من برلمانيين وعمد وائمة وخطباء ودبلوماسيين اجانب
الندوة التي افتتحت بآيات من الذكر الحكيم واختتمت ايضا به كانت مناسبة لرئيس النادي الاستاذ الحسن ولد انديده لتسليط الضوء على اهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي للمجتمع الموريتاني بجميع مكوناته النوعية مشيرا الى ان هذه المكونات هي مصدر غنى للمجتمع وليست مبعث قلق وتوتر.
. واستشهد الاستاذ الحسن ولد انديده باادلة من القرءان والسنة على اهمية الوحدة وضرورة حمايتها والتصدي لكل ما يضر بالنسيج المجتمعي منوها بالتدابير التي قطعتها الدولة في سبيل ترسيخ هذا الانسجام الاجتماعي وتحصينه في وجه الدعايات التي تسبب تصدع الكيان الاجتماعي للدولة والشعب..واثنى في هذا المناسبة على مركز التجديد ودوره الرائد ليس على المستوى الوطني وحسب وانما على المستوى العالمي شاكرا لفضيلة العلامة الشيخ عبد الله رؤيته الوسطية وجهوده الجليلة في كل ما يخدم هذا الدين وقيم الانسانية..
وبعد انتهاء كلمة الافتتاح القي محاضرات وعروض فكرية من طرف مشايخ واساتذة واكادميين اشفعت بمداخلات من طرف عدد كبير من الفاعلين السياسيين والمثقفين.. من ابرزهم الوزير السابق ابوبكر ولد احمد و الدكتور البكاي ولد عبد المالك و نائب رئيس الجمعية الوطنية لمرابط ولد بناهي ورئيس رابطة الأئمة في موريتانيا الشيخ محمد الأمين و لد امحود القاضي عبد الله ولد اعل سالم والسفير السابق الشيخ سيدي احمد ولد الزحاف والنائب الخليل ولد الطيب إضافة الى عدد كبير من المهتمين وأجمعت المداخلات كلها على الإشادة بدور النادي الشرعي شاكرين للرئيس الاستاذ الحسن ولد انديده هذه المبادرة النوعية والهامة.. وشخصت بعض هذه المداخلات بعض المؤشرات السالبة والمهددة للنسيج الاجتماعي منوهين بجهود السيد الرئيس محمد ولد عبد العزيز في سبيل حل بعض الإشكالات في هذا الصدد على سبيل المثال قوانين تجريم الاسترقاق وإنشاء وكالة للتضامن تعنى بتنمية المناطق الهشة والفقيرة وخصوصا آدوابة وعودة المهجرين واصفين جهود الدولة بالجبارة داعين الى تعاون المجتمع المدني مع الدولة من اجل تنمية الوعي الوطني والتصدي للدعوات العرقية والهويات الجزئية التي بدأت تغزوا المجتمع في غفلة من أمره.. وانتقد بعض المتدخلين التشخيص الأكاديمي لمشاكل الرق والتفاوت الطبقي داعين الإعلام الى لعب دوره مسؤول في احياء الحس الوطني كما طالبوا الدولة بتعبئة موارد من اجل إنشاء صندوق للتضامن الوطني ولم يخف بعض الباحثين خطر التفاوت الاقتصادي والمادي وضعف القدرة على الولوج للتعليم الجيد لجميع الطبقات .
كما طالب آخرون بالاندماج الاجتماعي عن طريق ايجاد حلول كلية الانفتاح الاجتماعي وتيسير الزواج بين مختلف الأعراق ضمانا للوحدة وتمتينا للنسيج المجتمعي لكل مكونات المجتمع الذي اولا واخيرا هو المسؤول عن ايجاد حلول لهذه الاشكاليات.. كما القيت على هامش الندوة قصائد واشعار نوهت بالتعايش بين مكونات المجتمع وخطر الدعوات التفتيتية والمثيرة للفتن.
النشرة المغاربية بتصرف