أ ف ب- يؤكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه يرغب في الترشح لولاية ثانية العام 2017، لكنه سيفعل فقط اذا كانت لديه فرصة للفوز في حين تتدنى شعبيته الى حد كبير، وفق كتاب بعنوان “حديث خاص مع الرئيس″ يصدر الجمعة.
ويقول هولاند في الكتاب الذي أعده الصحافيان انتونين اندريه وكريم رسولي “بعد سنوات بعيداً عن الحياة الشخصية (…) أعرف ما يعنيه ذلك، ولكن الرغبة متوفرة لدي”.
“لن أختار الترشح اذا كان ذلك لن يترجم بديهياً بإمكانية الفوز″ يضيف الرئيس الاشتراكي الذي يبدو متردداً، “بعد الستين تحتسب السنوات بشكل مختلف. أعرف أيضا مدى ثقل هذه المهمة. صحيح انه سيكون نوع من الخلاص أن لا أكون هنا (…) إذا خسرت ساعتزل السياسة”.
يتعرض هولاند للانتقاد من داخل اليسار ويعارضه ثمانية من كل عشرة فرنسيين وفق استطلاع أعد في تموز/يوليو، ويقول 73% من المستطلعين في مسح آخر انهم لا يريدونه ان يحكم لولاية ثانية “باي حال من الاحوال”.
ويقول هولاند إن “2017 ستتقرر بناء على القيم. لا يعاد انتخاب رئيس لأنه ترك نسبة أعلى أو أقل من البطالة، وإنما ينتخب لأنه عرف كيف يخاطب الأمة”.
ارتفعت البطالة منذ انتخاب هولاند في 2012، لكنها عادت وانخفضت إلى 9,9% في الربع الثاني من السنة.
ويعتبر هولاند أنه أصبح “رئيساً بنظر كثير من الناس″ بعد الاعتداءات الجهادية التي ضربت فرنسا منذ 2015.
أما بشأن منافسه فإنه يتوقع أن يكون الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، الذي ينتظر أن يعلن قريباً ترشيحه لانتخابات اليمين التمهيدية.
ويقول هولاند “أعتقد أنه إن لم يحدث له شيء فإني سأواجهه” في 2017 معتبراً أنه لا يتصرف بقسوة ويتوعد مثل ساركوزي.
ويستهل الكاتبان العمل بجملة أسرّ لهما بها هولاند في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 بقوله “الأمر صعب، بالطبع صعب. أصعب بكثير مما تصورت”.