من الأرشيف: لم تشفع محاولات الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله المستميتة في استرضاء أبرز قادة المؤسسة العسكرية وأقربهم إليه؛ خاصة الثلاثة الذين رقاهم إلى رتب جنرالات غداة تنصيبه رئيسا للجمهورية في يوليو 2007؛ وهم قائد أركانه الخاصة محمد ولد عبد العزيز، وقائد الأركان العامة للجيش، محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، وقائد أركان الحرس الوطني، فيليكس نيكري..
فبعد أن اتسعت دائرة مطالب أكثرية نواب الأغلبية الرئاسية مدعومين بزملائهم من تكتل القوى الديمقراطية المعارض (ثاني أكبر كتلة سياسية في الجمعية الوطنية) عمد إلى تغيير الحكومة التي اعتبرها أولئك القادة العسكريون عودة لعهد ما قبل أغسطس 2005.. ضاق الخناق على ولد الشيخ عبد الله الذي ظل يحظى بدعم قوى سياسية معارضة أبرزها حزب اتحاد قوى التقدم، والتحالف الشعبي التقدمي، وحزب "تواصل"؛ وكلها ممثلة في الحكومة ولها فريق برلماني في الجمعية الوطنية.
توجه الرئيس إلى إسبانيا ومنها أجرى حديثا تلفزيونيا عبر قناة "الجزيرة" القطرية أكد فيه عدم نيته حل الجمعية لوطنية رغم أن ذلك من صميم صلاحياته الدستورية؛ محاولا مغازلة جنرالات الجيش من خلال تأكيد ثقته بهم وحرصه على نفي وجود أي أزمة معهم.
وقع النواب المغاضبون عريضة لحجب الثقة عن الحكومة حازت الأغلبية المطلوبة لتمريرها؛ لكن رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي (حليف ولد الشيخ عبد الله) تعمد الغياب خارج نواكشوط حتى لا يجيز العريضة النيابية التي تستوجب إحالتها للحكومة توقيعه.. لذلك تولى نائبه الأول عن حزب التكتل؛ كان حاميدو بابا التوقيع نيابة عنه.
واستباقا لجلسة حجب الثقة عن الحكومة، أعلن الرئيس ولد الشيخ عبد الله عن تشكيل حكومة جديدة طلب من قادة المؤسسة العسكرية المناوئين له (بعد أن ساعدوه في الوصول إلى السلطة) اقتراح من يريدون فيها من الوزراء.
بيد أن الحراك النيابي لم يخبت ولم تنخفض وتيرته؛ بل زاد اتساعا وحدة لدرجة تنظيم لقاء لمختلف القوى السياسية والشعبية في دار الشباب من اجل تعبئة الناس ضد الرئيس. وخلال نفس الليلة وقع ولد الشيخ عبد الله مراسيم تقضي بإقالة كل الجنرالات من قادة الأركان الوطنية الثلاث والإدارة العامة للأمن الوطني؛ وتم تمرير القرار بطريقة غير تقليدية (خارج السلم الإداري) إذ تم تسليم الوثيقة للمدير العام للإذاعة شخصيا وتم بث الخبر فجرا على أثيرها.
ولم تمض أكثر من ساعة حتى نفذ قائد الأركان الخاصة الجنرال محمد ولد عبد العزيز انقلابا جديدا أطاح بولد الشيخ عبد الله؛ بمشاركة قائد أركان الحرس، الجنرال نيكري.. فيما كان الجنرال ولد الغزواني في الطريق إلى العاصمة في أعقاب مهمة بأقصى شرق البلاد.
ومن أبرز وزراء حكومة المجلس الأعلى للدولة الذي تم الإعلان عن تأسيسه برئاسة الجنرال ولد عبد العزيز؛ وهي الحكومة التي أسندت مهمة قيادتها لسفير موريتانيا في بروكسيل يومها، د. مولاي ولد محمد لقظف؛ القادم من صفوف حزب تكتل القوى الديمقراطية:
ـ سي أدما
ـ محمد ولد معاوية
ـ سيدي ولد التاه
ـ عبد الله ولد داهي
ـ بمبا ولد درامان
ـ حسن ولد اعل
ـ مسعودة بنت بحام
ـ كمارا موسى سيدو بوبو
ـ محمد ولد أحمد
ـ سيدي ولد صمبا
ـ سيدي ولد معيوف
ـ محمد محمود ولد محمدو
ـ محمد الأمين ولد آبي
ـ محمد عبد الرحمن ولد محمد أحمد
ـ محمد عبد الله ولد الصيام
ـ أحمدو ولد اباه
ـ با عثمان
ـ محمد ولد محمد عبد الرحمن ولد امين
ـ محمد عبد الله ولد أوداعه
ـ الحسن ولد لمام أعمر جودة
ـ الكوري ولد عبد المولى
ـ عثمان ولد الشيخ أبي المعالي
ـ الدي ولد الزين
المصدر: موريتانيا اليوم