كان تومي جي تومسون واحداً من أكبر الباحثين عن الكنوز في عصره، واستطاع هذا الغطاس أن يعثر على كنز من الذهب في المحيط الأطلسي عام 1988، والذي اعتبر أكبر اكتشاف في تاريخ الولايات المتحدة.
وبعد سنوات من ذلك، اتهم بأنه قام بالغش فيما يتعلق بالكنز، وتمت مطاردته من قبل العملاء الفيدراليين، إلى أن عُثر عليه في غرفة فندقية مستأجرة تحت اسم مستعار.
والآن يعيش تومسون في زنزانة بسجن أوهايو، وسيبقى محتجزاً حتى يفصح عن مكان الذهب.
ومع مرور ما يقارب العامين، وعلى الرغم من التهديدات والغرامات ومحاولات تأثير القاضي الفيدرالي، إلا أنه لم ينجح أحد في جعل تومسون يكشف عما فعله بالكنز.
وبقي حطام السفينة “S.S أمريكا الوسطى” غارقاً لمدة 130 سنة، إلى أن جاء تومسون، حيث غرقت السفينة التجارية بسبب إعصار عام 1857، وفارق 425 شخصا الحياة إثر ذلك، مع 3 أطنان من الذهب على الأقل حطت في قاع البحر قبالة جنوب كارولاينا.
وحاول الكثيرون العثور على الكنز، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، إلى أن جاء المهندس الشاب المهووس بالحطام وبنى روبوتاً تحت الماء سماه “نيمو”، لتحديد مكان “أمريكا الوسطى” والغطس لعمق 8 آلاف قدم لاستخراج الغنيمة.
وجنّد تومسون أكثر من 180 مستثمراً لتمويل حملته، وقضى سنوات في دراسة النهاية المأساوية للسفينة، وتطوير تكنولوجيا قادرة على الغوص لمسافة أعمق مما وصل إليه أحد من قبل، بهدف العثور على الكنز.