لم يعد الشك حاضرا بالنسبة للموريتانيين ان حكام البلد الفعلين هما محمد ولد عبد العزيز ومحمد ولد الغزواني وأن بقية الرتب والمناصب والوظائف مجرد مسارح لإطالة عمر النظام وتطوير سياسته الداخلية والخارجية، وقد أثارت مواقف المعنيين المعروفة بالطموح والقدرة على المناورة جدلا واسعا في الساحتين السياسية والعسكرية حول مصيرهما كأفراد وكقوة تمسك بزمام البلاد؛ فعلا أدار الرجلان السلطة بقوة وأمسكا بتلابيب المؤسسة العسكرية حتى أصبح قادتها طيعون في يد قائد الجيوش المشهور بالرزانة والكتمان.
القائدان العسكريان وفقا للكثير من المتابعين - 28 نوفمبر- لن يتركا السلطة إلا معا ولن يحافظا عليها إلا معا وهو الإستشكال الذي يطرح أكثر حول من يخلف ولد عبد العزيز الراغب في الخروج والطامح للعودة بعد حين .. هل هو قائد الأركان أم شخص أخر وماهي الخطط البديلة للإنتقال السلس الذي حفظ للرجلين البقاء ضمن دائرة القرار حتى الإنسحاب معا إلى عيش التقاعد الذي يطارد ولد الغزواني العام المقبل؟
28 نوفمبر