دعا حزب تواصل القيادة التنفيذية وكافة الأجهزة الحزبية إلى القيام بما يتطلبه العمل ومعالجة الإختلالات الملاحظة فيه على مختلف المستويات، وأوضح الحزب في بيان توصل 28 نوفمبر بنسخة منه أن الحزب يتجه إلى عقد مؤتمر عادي في نهاية العام 2017، وجاء في نص البيان:
انعقدت الدورة العادية السادسة لمجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" أيام: 29، 30 ربيع الأول، 02 ربيع الثاني 1438 هـ / الموافق: 29 ــ 31 دجمبر 2016 ـ 01 يناير 2017 في مقر الحزب المركزي بالعاصمة نواكشوط تحت شعار "بنية حزبية قوية ضمان لأداء سياسي فعال" وسط حضور عدد كبير من أعضاء المجلس.
وبعد تقديم التقرير الرقابي والتقرير الإداري والسياسي ونقاشهما بشكل مستفيض توقف أعضاء المجلس عند مختلف جوانب الأداء وقوموه وقدموا الاقتراحات الكفيلة بمعالجة الاختلالات الملاحظة، انصب اهتمامهم على نقاش هموم الوطن والمواطن والظروف الصعبة التي يمران بها، حيث عبروا عن انشغالهم الكبير بالوضعية الأمنية السيئة واستمرار الارتفاع المذهل للأسعار، وخاصة أسعار المحروقات وتدني الخدمات الأساسية في مجالات حيوية كالتعليم والصحة وانتشار البطالة، فضلاً عن الأزمة السياسية المستحكمة والوضعية الاقتصادية الصعبة، وفي نهاية أعمال الدورة فإن المجلس بعد أن أجرى تعديلات مهمة على مستوى البنية الهيكلية في النظام الداخلي ثم على تركيبة الهيئات القيادية المعنية :
يحمد الله على ما تم من عمل وإنجاز، ويدعو القيادة التنفيذية وكافة الأجهزة الحزبية إلى القيام بما يتطلبه العمل ومعالجة الاختلالات الملاحَظة فيه على مختلف المستويات.
يؤكد على المكتب السياسي للحزب ضرورة الإسراع في بدء التحضيرات الفنية والسياسية للمؤتمر القادم للحزب المقرر في نهاية 2017 على نحو يجعل منه محطة متميزة في تاريخ الحزب وإقلاعه لمرحلة قادمة نرجو أن تكون أكثر تألقاً ونجاحاً في هذه المسيرة المباركة.
يحيي تعلق جماهير الشعب الموريتاني بنصرة خير البرية عليه أفضل الصلاة والسلام، ويؤكد ضرورة الوقوف بحزم في وجه المَسّ بالمقدسات والثوابت، ويرفض في هذا الصدد أيَّ محاولة للتأثير على القضاء في ما يتعلق بالحكم المستحق على كاتب المقال المسيء، وفي السياق ذاته توقف الحزب عند الجدل الذي أثاره ما يسمى بمشروع قانون النوع المعروض على البرلمان وطالب أعضاء الغرفتين بعدم المصادقة على أي مشروع قانون يمس الثوابت الإسلامية.
يندد باستمرار معاناة المواطنين وانعدام الأمن في ظل انتشار الجريمة الذي أدى إلى أن يتعايش الموريتانيون مع الخوف على الأرواح والممتلكات، حيث أضحى سكان نواكشوط يطاردهم شبح الجريمة المنظمة في الأعراض والبيوت والأحياء والأسواق.
يجدد مطالبته الحكومة باتخاذ إجراءات سريعة لحماية القوة الشرائية للمواطن والحد من الارتفاع المذهل في الأسعار، وخاصة أسعار المحروقات التي بقيت على حالها رغم انخفاض أسعارها الكبير في الأسواق العالمية، كما يندد بانتشار البطالة في صفوف الشباب وخصوصا حملة الشهادات، ويطالب بضرورة إيجاد حلول سريعة وفعالة لهذه الوضعية المأساوية.
يؤكد على ضرورة تحمل الحزب لمسؤولياته في الضغط من أجل تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والوقوف في وجه سياسات الإقصاء والتهميش التي يتعرض لها الكثير من أبناء البلد بناء على مواقفهم وقناعاتهم.
يجدد التأكيد على موقف الحزب الثابت من الحوار باعتباره الأسلوب الأمثل لإخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها منذ عدة سنوات، كما يجدد تمسكه بموقف المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة من الحوار الأخير ومخرجاته وفي مقدمتها تعديل الدستور على نحو يمَس الرموز الوطنية لهذا البلد.
يسجل بارتياح كبير مسارعة المملكة المغربية الشقيقة إلى التبرؤ من تصريحات الأمين العام لحزب الاستقلال المغربي التي استهدفت كيان البلد وسيادته، ويحي جهود التقارب وتقوية علاقات التعاون والصداقة بين البلدين الشقيقين ؛ وفي هذا المجال فإنه يؤكد موقفه الثابت والحازم ضد المساس بسيادة البلد ووحدته الترابية من أي جهة مهما كانت.
يعبر عن مشاعر الاعتزاز والتقدير للمقاومة الفلسطينية المباركة، ويؤكد على وقوفه إلى جانب الصابرين المرابطين في القدس الشريف وغزة وكل فلسطين رغم الحصار الظالم من طرف الصهاينة والتواطؤِ المخجل لأنظمة عربية معلومة.
يؤكد على وقوفه مع كل الشعوب التواقة للحرية رغم الوحشية في القمع والتنكيل، ويجدد ثقته بانتصار ثورة أحرار الشام وأبناء أرض الكنانة الشرفاء في مواجهة الظلم والطغيان.
يحيي انتصار شعوب البلدان الإفريقية للتغيير بالأساليب الديمقراطية، وخاصة في كل من غاميبا وغانا ويستهجن محاولات حكام بعض دول القارة للعبث بنتائج الانتخابات في بلدانهم خدمة لأجندات شخصية.
يجدد التنديد بما يتعرض له مسلمو "الروهينغا" من إبادة وسط تجاهل العالم لمأساتهم وصمته على الجرائم المرتكبة في حقهم، وهو الصمت الذي يرقى لدرجة التواطؤ.
مجلس الشورى
03 ربيع الثاني 1438 هـ / 02 يناير 2017 هـ