كانت موريتانيا رغم مرور أكثر من خمسة عقود على استقلالها الشكلي مجرد إسم دولة على الورق فرغم اعتراف كل الكيانات الدولية بها ورسم حدودها وامتلاكها بعض المؤسسات الشكلية، إلا أنها الدولة التي عرفت لدى الجميع بأنها الغائب الذي لاينتظر والحاضر الذي لايستشار،
إلى أن وصل القائد "محمد ولد عبد العزيز " إلى سدة الحكم وأخذ على عاتقه التقدم بالبلد المنهك داخليا والمهمش خارجيا فكان لابد من ابتكار سياسات غير تلك التقليدية التي أثبتت عدم جدوائيتها وفي ظل ذلك ونظرا للظروف الأمنية المعقدة إقليميا ودوليا كان لابد من البداية بسياسة أمنية محكمة تمكن البلد من حجز مكان بين الأمم فتم التوجه للجيش كمحطة أولى من محطات البناء فأعيد تأهيله، وعقد اتفاقيات مع القوى الدولية العظمى مثل الولايات المتحدة وحلف شمالي الأطلسي بموجب تلك الاتفاقيات يتم تدريب وتأهيل ضباط موريتانيين وهو مامكن الجيش من كسب خبرات كبيرة جسدها على أرض الواقع ووجدت لها نتائج إيجابية في ظرف زمني قصير جدا، كما تم تسليح الجيش وتجهيزه بكل مايحتاجه للتدريب ووفر له المناخ الملائم للقيام بمهامه في أحسن الظروف، فحقق مالم يحققه أي جيش من أنظاره في المنطقة ، فأمن الحدود ودحر كل المتربصين بالوطن وأبعد الخطر الذي كان محدقا، وخاض معارك استباقية في دول مجاورة كلها كلِّلت بالنجاح، حتى أصبح محط أنظار كل القوى الدولية التي تفاجأت من ذلك وأصبح اليوم من بين الجيوش التي تؤمن أكثر من بلد أفريقي وقائد جيوش منطقة الساحل وأكثرها قوة واستعدادا لخوض المعارك ،
كان هذا أول طريق للعبور للمجتمع الدولي الذي لايرحم ولا يعترف بسوى القوة ومنطق القوة هو المهيمن عليه، وبموازات ذلك تم تكليف طاقم ذو حنكة وخبرة بخوض الدبلوماسية، وأعطي هو الآخر الوسائل المادية والمعنوية الكافية لعمله في احسن الظروف، فتألقت موريتانيا وأصبحت رقما صعبا يصعب تجاوزه وأربكت القوى المجاورة التي قفزت الدولة الوليدة عليها وتجاوزتها بفارق كبير، وسحبت البساط من تحتها فأصبحت القائد للتجمع الساحل ذا الطابع الأمني والذي تعول عليه القوى الغربية أكثر من أي قوة أخرى في المنطقة، وترأست الدولة الاتحاد الإفريقي وأصبح رئيس البلاد هو المتكلم باسم ذلك الكيان الكبير في الغرب والشرق وقاده إلى بعض الانتصارات وعقد القمم الناجحة كالقمة الإفريقية الأوروبية، والإفريقية الأمريكية، والقمة العشرين الذي مثل الإتحاد فيها في استراليا، والقمة العربية الإفريقية،.وأصبح علم موريتانيا يرفرف في كل المحافل الدولية،
كما قاد القائد عدة وساطات كلل بعضها بالنجاح فأوقف نزيف الدم في مالي وتم التوسط في الأزمة الإفوارية، والليبية، والآن يتم الإستعداد للوساطة في غامبيا" بعد أن فشلت كل القوى في احتوائها ويقول كثير من المحللين أن الحل السحري لها بيد موريتانيا فقط،،
أين كنا من كل تلك الإنجازات فمن دولة مفعول بها إلى دولة تقود قارة وتتصدر دول كبيرة وتتجاوز دبلوماسيات عريقة ،
حفظ الله وطننا الغالي وقائد مسيرتنا النهضوية #عزيز
---------------------
من صفحة الأستاذ يحي ولد اعل خوي على الفيس بوك