أظهر تقرير منظمة “فريدوم هاوس” الأميركية عن تراجع مؤشر الديمقراطية لعام 2016 وذلك للعام ال11 على التوالي، خاصة في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ومن أصل 195 دولة تم قياس مؤشر الديمقراطية فيها، جاءت ليبيا في المركز 1555 على العالم، مُتراجعةً مركزيْن عن العام الماضي (153).
وجاءت ليبيا في المركز الـ 188 على مستوى البلاد العربية، وصنّف التقرير ليبيا بأنها دولة “غير حرة”، وانطبق هذا الوصف على 12 دولة عربية أخرى، لكن ليبيا تقدمت على وأوزبكستان واليمن وسوريا في المؤشر.
ويستند مؤشر الديمقراطية على خمسة معايير وهي العملية الانتخابية والتعددية. الحريات المدنية؛ عمل الحكومة. المشاركة السياسية؛ والثقافة السياسية.
واعتبر التقرير أن الأداء الحكومي في ليبيا أضعف الوضع الديمقراطي، حيث حقق صفرا من النقاط من أصل عشر نقاط ، فيما حققت الثقافة السياسية نقاطاً متوسطة بلغت 5.63 .
أما العملية الانتخابية والتعددية فحصلت على نقطة يتيمة فقط، و1.67 نقطة للمشاركة السياسية، و 2.944 نقطة للحريات المدنية.
وصنّف التقرير 87 دولة بأنها “حرة”(45 في المئة) و59 “حرة جزئيا” (30 في المئة) و49 “ليست حرة” (25 في المئة).
وقال التقرير إن تراجع الديمقراطية في العالم يعود إلى تزايد الانتهاكات التي تمارسها الأنظمة القمعية، والتجاوزات التي تحدث في الحروب دون تحميل المسؤولية لأية جهة.
وأشارت “فريدوم هاوس” إلى “انتكاسات” في الحقوق السياسية، والحريات المدنية، أو الاثنين معا في عدد من الدول المصنفة بأنها دول “حرة” مثل الدنمارك وفرنسا وتونس والولايات المتحدة.
على المستوى العربي، جاءت تونس في المرتبة الأولى (699 عالميا) في حين تذيلت سوريا الترتيب، محتلة المرتبة قبل الأخيرة عالميا (166).
كما أظهرت الدراسة تراجعاً في مكانة عدد من الدول التي تتمتع ب “ديمقراطية كاملة” حيث ركزت على تراجع الولايات المتحدة الأمريكية إلي ما اعتبره “ديمقراطية معيبة”.
وبيّن المؤشر تربع النرويج على العرش بوصفها “أكثر دول العالم ديمقراطية”، تليها ايسلندا ثم السويد، فيما احتلت كوريا الشمالية المرتبة الأخيرة (167).
218TV.net