أقيمت بحق دونالد ترامب منذ تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة 52 دعوى في 17 ولاية أمريكية تظلّم فيها أصحابها على ممارسات الحكومة الفدرالية الأمريكية بموجب مراسيم أصدرها ترامب.
وفي تعليق بهذا الصدد، اعتبرت قناة "ان بي سي" أن "هذا الكم من الدعاوى ضد ترامب، هائل نظرا لأنه لم يقض في السلطة سوى أسبوعين منذ تنصيبه في الـ20 من يناير/كانون الثاني".
وأعادت القناة إلى الأذهان، أنه أقيمت ضد باراك أوباما في غضون أول أسبوعين على تنصيبه ثلاث دعاوى فقط، فيما تمت مساءلة بيل كلينتون بموجب قضيتين اثنتين فقط في الأيام الـ14 الأولى من حكمه.
ولفتت القناة إلى أن الدعاوى المقامة ضد ترامب جاءت نتيجة لتشديد إدارته سياسة الهجرة وتقييد قدوم الأجانب وإقامتهم في البلاد، فيما كان أبرز المراسيم التي أصدرها في هذا الاتجاه، تكليف وزارتي الخارجية والأمن القومي بتعليق استقبال اللاجئين لمدة 120 يوما.
كما قرر ترامب كذلك، تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للاجئين إلى النصف، بما يتيح استقبال 50 ألف لاجئ فقط طيلة العام 2017، فضلا عن تقييد دخول مواطني العراق وإيران واليمن وليبيا وسوريا والصومال والسودان لمدة 90 يوما.
وفي التعليق على هذه القرارات، أشارت "ان بي سي" إلى أن "الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة حملت المدافعين عن الحقوق المدنية وممثلي المنظمات الإسلامية على اللجوء إلى القضاء وتحرير الشكاوى ضد المسؤولين، واضطرت المدعين العامين في ولايات نيويورك وماساتشوستس وفرجينيا، إضافة إلى واشنطن على الانضمام إلى أصحاب الدعاوى في مطالبهم، معتبرين قرارات ترامب منافية للحريات والحقوق الدينية".
وذكرت القناة، أن "المدعي العام في سان فرانسيسكو دينيس ايريرو، وصف مراسيم ترامب بالمعادية للولايات المتحدة"، وأكد أنه "سوف يفعل كل ما في وسعه من أجل وقف تشييد الجدار العازل على الحدود مع المكسيك بالطرق الشرعية المتاحة".
المصدر: "تاس"