أفادت صحيفة "The Sunday Times" البريطانية بالكشف عن نواقص وعيوب جدية في الوضع التقني للقوات المسلحة البريطانية.
وعلى هذه الخلفية تتزايد في البلاد الشكوك حول قدرة الأسطول الملكي والجيش البريطاني على التصدي بنجاح لهجمات عسكرية كبيرة وجدية.
ونقلت المقالة التي نشرت الأحد 5 فبراير/شباط عن المدير السابق لشؤون القدرة القتالية في وزارة الدفاع البريطانية الأميرال كريس باري قوله إن المدمرات من المشروع Type 45 التي تبلغ قيمة كل منها مليار جنيه إسترليني، يمكن أن تكتشف من قبل غواصات الخصم المحتمل وهي على بعد 100 ميل(أكثر من 180 كلم).
وأعرب عن اعتقاده بأن هذه السفن لها ضجة عالية وكأنها علبة مملوءة بمفاتيح شد وسبب ذلك هو أن وزارة الدفاع في بريطانيا تجاهلت بعد انتهاء الحرب الباردة ، موضوع الحماية الصوتية للسفن.
وتبين أن العربات المدرعة من نوع Ajax كبيرة الحجم ولا يمكن شحنها في طائرات النقل العسكري من طراز Airbus A400M إلا بعد تفكيكها جزئيا. وهذه العربات مخصصة للهجوم السريع داخل أراضي الخصم ولكن لنقلها بواسطة الطائرات يجب نقل رافعات أيضا إلى هناك.
وبلغت تكلفة 54 طائرة بدون طيار من طراز Watchkeeper 1.2 مليار جنيه إسترليني – حجزت قبل 12 عاما، ولكنها لم تستخدم حتى الآن بشكل كامل وفعال بسبب العديد من النواقص الفنية.
وتزداد تكلفة البرامج العسكرية، الغالية أصلا، كل عام بنسبة 7-11% لأن الحكومة تخص بالطلبيات العسكرية مجموعة محدودة من شركات الصناعات الدفاعية. والمثال الساطع على ذلك بناء الغواصات والسفن الحربية.
وأعلن الرئيس السابق للقيادة الموحدة للقوات المسلحة البريطانية الجنرال ريتشارد بارونس في سبتمبر/أيلول عام 2016 أن لندن لم تعد تملك المقدرة على المشاركة بفعالية في الحروب التقليدية لأنها باتت تعتمد بشكل كبير على الحلفاء في الناتو وخاصة الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات