حظرت المحكمة العليا في إسلام أباد الاثنين 13 فبراير-شباط 2017 الاحتفال بعيد الحب في الرابع عشر من الشهر ذاته الذي يرى فيه البعض في هذا البلد المحافظ انحلالا أخلاقيا وتأثرا بالقيم الغربية.
وأصدرت المحكمة العليا القرار بعد أن تلقت عريضة وصفت العيد بأنه يتخذ من عيد الحب "غطاء" للترويج "للانحلال الأخلاقي والعري والفحش...وهو ما يخالف تراثنا الكبير وقيمنا". وطالب القرار الذي نال استحسان الأحزاب الإسلامية، الصحافة الإلكترونية والمطبوعة وقف الترويج لهذا العيد. لكن بعض المطاعم في إسلام أباد واصلت بعث رسائل نصية للإعلان عن سهرات لمناسبة العيد.
إلا أن مظاهر الاحتفال اختفت من المناطق الأكثر محافظة مثل مدينة بيشاور في الشمال حيث اقتصر بيع الهدايا المتصلة بالعيد على حفنة من المتاجر.
ويأتي هذا القرار في وقت يسجل عيد الحب اهتماما متزايدا في صفوف الشباب، رغم الجو المحافظ الذي يطغى على باكستان والذي ينظر إلى هذا العيد على أنه صناعة غربية ومخالف للقيم المحلية.
والعام الماضي، دعا الرئيس ممنون حسين شعبه إلى الكف عن إحياء العيد، قائلا إن لا مكان لهذه المناسبة في بلده ذي الغالبية المسلمة.