في وقت شنت مقاتلات الجيش الليبي غارات عدة على مواقع تنظيم القاعدة في منطقتي السدرة وراس لانوف، أكملت القوات استعداداتها لشن هجوم بري لإعادة المواقع النفطية التي فقدتها الأسبوع الماضي.
وباتت منطقة الحشد جاهزة على طول خط المواجهة وجها لوجه مع عناصر تنظيم القاعدة، كما تتسارع الخطى لتأمين خطوط الإمداد عبر إنشاء نقاط عدة، وتم توزيع المهام والأهداف على وحدات الجيش بانتظار ساعة الصفر للتحرك بدعم وغطاء جوي.
من جانبها، تعمل قوى الأمن التابعة لوزارة الداخلية بتأمين الخطوط الخلفية للجيش الليبي تمهيدا لبدء المعركة.
وفي منطقتي أجدابيا وبريقة، تقف قوات الشرطة على أهبة الاستعداد لتأمين الخطوط الخلفية للجيش، إذ وضعت وزارة الداخلية خططا أمنية لمنع تسلل العناصر الإرهابية إلى تلك المناطق أو عبرها، مع تقديم الإسناد للجيش في الخطوط الأمامية.
وفي ساعات المساء تضاعف القوى الأمنية دورياتها لمنع حدوث أي اختراقات، وكذلك التعامل مع أي مستجدات من شأنها التأثير على خطط الجيش في استعادة المناطق التي لا تزال بأيدي المسلحين في الهلال النفطي.
وكان تنظيم القاعدة قد شن هجوما احتل فيه بلدات بن جواد والسدرة التي تحوي أكبر ميناء لتصدير النفط، بالإضافة إلى بلدة راس لانوف غربي أجدابيا.
وتقع البلدات الثلاث فيما يعرف بمنطقة الهلال النفطي الغنية بالنفط، وسط الساحل الشمالي الليبي.
وشن التنظيم هجومه مدعوما بميليشيات متطرفة من بينها تلك القادمة من مدينة مصراتة، وميليشيا درع ليبيا "لواء الجنوب" التابع للقاعدة.