يجب إجراء دراسة اجتماعية للأسباب التى جعلت شبابا ليسوا من أصحاب السّوابق ولا من أهل الإنحراف ينفّذون عملية البنك، واستخلاص النّتائج وعلاجها قبل استفحال الوضع! الحقيقة المرّة والخطيرة التى يجب أن ننتبه إليها ونبحث لها عن حلول سريعة فى قضية معتقلي البنك،هو أنّ هؤلاء الشباب ليسوا من أهل السّوابق وليسوا من متهوّري الشّباب أصحاب الهوى المفرط والشجار والمُجُون، هؤلاء شباب مستقيمون، منهم من هو فى مستوى جامعي، ومنهم من فكّر فى عمل خاص وأنجزه، ومنهم ضابط صف فى القوّات الجوّية، ما ذا جمع بينهم؟ لإحتياج، هم طاقات حيّة يأملون بالعيش الكريم وفى تحقيق آمالهم فى الإستقلالية عن الأهل والزّواج وغيره من أحلام الشّباب سدّت أمامهم الأبواب، شروط تعجيزية فى استيراد السّيارات التى كان جل الشباب يعمل بها ويوفّر منها دخلا، البرص فى الدّاخل أيضا أثقل عليها بالضّرائب ولم تعد ذات مردودية على الذين يعملون بها كتكتلات أو يزوروها للسّمسرة، لا تمويلات لنشاطات مدرّة للدّخل لا تأطير للأعمال الحرّة، لا نزاهة فى المسابقات القليلة، بطالة تامّة فى أوساط الشباب، أمّا العسكري المشارك فتلك مجرّة أخري تلزم النظام أن يفتح تحقيقا حول ظروف عيش الضّباط الصّغار ومستوى دخلهم وحتى الظّروف التى تكتنف إكتتابهم وخاصة فى القوّات الجوّية التى ينتمي إليها الضّابط! تردّي الحالة الإقتصادية بصفة عامّة أدّى إلى عام الرّمادة أو أعوامها!
-----------------------
من صفحة الأستاذة خديجة بنت سيدينا على الفيس بوك