دشن رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين بمدينة نواذيبو مركز الاستشفاء للتخصصات الطبية وقام بقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء عمل هذه المعلمة الصحية في مستهل زيارة يقوم بها لمدينة نواذيبو لتدشين وإعطاء إشارة انطلاق عدد من المشاريع التنموية الهامة لصالح السكان.
ويتكون المستشفى الجديد الذي تبلغ كلفته الإجمالية ستة مليارات أوقية مقدمة من خيرية "اسنيم" على مساحة تزيد على ثمانية هكتارات، من تسعة أجنحة هي جناح الجراحة المجهز بتجهيزات كاملة ومتطورة، وجناحا للأمراض الباطنية و الحالات المستعجلة والإنعاش والأمراض النسائية والمعاينات الخارجية والأشعة والمخبر والصيدلية.
الوزير أكد أن انطلاق أشغال هذا الصرح العام "سينعكس على تقوية ودعم التوجه الاستراتيجي لهذه المنطقة يتنويع وتطوير منشآتها الصناعية والتجارية والاجتماعية والثقافية التي يتطلبها مشروع بهذا الحجم جاء ثمرة لرؤية واضحة لقائد يخدم وطنه بصدق همه بناء مجتمع متماسك ينعم بالسعادة والرقي".
واوضح ان هذا المركز يتوفر على أجهزة متطورة هي: الرنين المغناطيسي IRM وجهاز للتصوير المحوري ( إسكانير) وراديو أشعة X وأربعة أجهزة للتصوير فوق الأمواج الصوتية وجهاز لتصوير الثدي وفرع خاص بالخدج (الأطفال الذين يولدون قبل فترة ثمانية أشهر).
وقال إن المركز ياتي ثمرة للشراكة بين موريتانيا وكوبا ويضم طاقمه الصحي خمسين كوبيا موزعين على النحو التالي: خمسة وعشرين أخصائيا في أمراض جراحة الأوعية الدموية لأول مرة والقلب والشرايين والأمراض الصدرية والأطفال والأنف والأذن والحنجرة والجراحة العامة والعصبية والتخدير والنساء والمختبر والحالات المستعجلة والتشريح والأشعة وأمراض المفاصل وجراحة العظام علاوة على 24 ممرضا وأخصائيا في صيانة الأجهزة.
موضحا الوزير ان التجهيزات الطبية لهذا المركز، الأرقى والأحدث في شبه المنطقة والعالم. حيث يتميز الجهاز المغناطسي (irm) الذي تتوفر عليه هذه المنشأة الصحية، بمواصفات نادرة جدا على المستوى العالمي حيث لا يتوفر الا في ثلاثة أو أربعة بلدان فقط على مستوى المعمورة، نظرا لسعته الكبيرة جدا بحيث أن المدينة كلها لن تحتاج سوى لتشغيل جزء واحد من الجهاز، الذي لا تترتب على تشغيله أي أضرار للمرضى لأنه خالي من الأشعة، بالإضافة إلى أنه آخر صيحة حسب الفنيين في مجال الأجهزة المسؤولة عن هذا النوع من الفحوصات،