مثلما رفض المثقف الموريتانى ممارسات جهاز الامن الداخلى والشرطة الوطنية ووزارةي الاعلام والداخلية أيام الرئيس معاوية ، فٱنه اليوم يرفض أيضا اي بديل لها حتى ولو جاءت بلباس دينى أو علمانى أو عارية تماما .
فالجهاز الامنى " هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية " الذى يعتقل بالشبهة ، ويقيم محاكمه الخاصة بعيدا عن أعين القضاء الرسمى و سلك المحاماة و المراقبين و النشطاء السياسيين والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدنى و الاشخاص العاديين ودعاة الانفتاح السياسى و اقامة نظام مدنى ديموقراطى يواكب العصر ، لم يجلب لهذا البلد العظيم الذى يسبح فوق بحر من البترول ، سوى المزيد من التخلف الفكرى و العزلة السياسية وان كانت ديبلوماسيته من انشط نظرائها فى المنطقة ، وهو وضع انتبهت اليه اخيرا الدولة ، فاتخذت بعض الاجراءات القانونية الخاصة - حتى وان كانت خجولة - ،تهدف من ورائها الى الحد من سلطة الهيئة ،التى اصبحت بمثابة دولة داخل دولة . وهو ما جعلها تبحث عن اسواق خارجية للتمدد و عرض بضاعتها.
عفوا ، سيدى الامام ..نحن بلد يرفض التطرف والعنف والغلو ، ونتمسك بالدين الاسلامى الصحيح والسنة النبوية المطهرة ، ولا حاجة لنا بدين مستورد من السعودية أو باكستان أو ايران أو الهندوراس أو غيرها .
رحم الله العلامة بداه بن البصيرى .
--------------------
من صفحة الأستاذ أحمد ولد حمادي على الفيس بوك