حينَمَا يُصابُ العالَمُ- هكذا- بِمَوْتِ الضَّمِيرِ،يَفْقِدُ بُوصَلَتَه التي تُحَدِّدُ له الاتجاهَ الصحيحَ،و يَتَعَطَّلُ جِهَازُهُ الدَّاخِلِي للرِّقابَةِ والتَّحَكُّمِ،فيُصْبِحُ العَالَمُ خَطَرًا على العَالَمِ،يَسْحَقُ نَفْسَهُ- مُنْدَفِعًا-في اتجاه هاوية الدمار،حيثُ تخْتَلُّ التَّوَازُناتُ الكُبْرَى،التي تَحْكُمُ إيقاعَ نِظامِ الكوْن، وتُسْلَبُ اللغات مَنْطِقَها،فيُصْبِحُ الظُّلْمُ قانونًا،والرُّعْبُ سياسةً ،والمَوْتُ هِوايةً،والكَرَاهِيةُ عَقِيدَةً، والجَهْلُ نِعْمةً، والعِلْمُ نِقْمَةً،والوَقَاحَةُ شَجَاعَةً،والحَيَاءُ جُبْنًا،و الكرم سفها،والبخل ترشيدا،والتَّخْريبُ إصْلاحًا،والاحْتِلالُ تَحْرِيرًا.......فهل من مراجعة؟!
------------------
من صفحة الأستاذ أدي ولد آدب على الفيس بوك