أصدرت محكمة في باتنة (435 كلم جنوب شرق الجزائر) الأربعاء أحكاما بالسجن بحق ستة أشخاص ينتمون إلى الطائفة الأحمدية بتهمة ممارسة نشاط غير قانوني، كما أفاد محاميهم لوكالة فرنس برس.
وقال المحامي صلاح دبوز في اتصال هاتفي "تم الحكم على خمسة متهمين بالسجن سنة نافذة وستة أشهر غير نافذة بينما حكم على السادس بستة أشهر غير نافذة".
وأضاف إن هؤلاء الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة متهمون بـ "الجمع غير القانوني للأموال والنشاط في جمعية غير مرخصة وتوزيع منشورات تمس بالمصلحة الوطنية".
وتابع "بطبيعة الحال إن كل هذا لا أساس له، لذلك سنطعن في الحكم بالنقض أمام المحكمة العليا" متحديا "أي شخص يثبت أن موكليه جمعوا أي دينار". وفي انتظار ذلك يبقى المتهمون خارج السجن.
وسبق الحكم على هؤلاء الأشخاص بالسجن بين سنتين وأربع سنوات، في محاكمة أولى جرت في 27 آذار/مارس، بحسب محاميهم. واعتبرت تلك الأحكام الأقسى في حق الأحمديين.
وبحسب منظمة العفو الدولية بالجزائر، فإن عدد الأحمديين يقدر بحوالي ألفي فرد، وتم القبض على حوالى 280 منهم منذ رفض وزارة الداخلية الترخيص لهم بإنشاء حمعية باسم الطائفة.
وتم الحكم على العديد منهم بأحكام وصلت إلى سنتين حبسا نافذا، بحسب المنظمة.
والطائفة الأحمدية التي أسسها الميرزا غلام أحمد القادياني (1835-1908)، في الهند مبنية على عقيدة أن الميرزا هو المهدي المنتظر الذي بشر به القرآن وتحدث عنه الرسول محمد، وهو ما تعتبره كل الطوائف السنية والشيعية بعيدا عن الإسلام.
وفي 1973 أعلنت منظمة التعاون الإسلامي التي مقرها جدة بالسعودية، أن الطائفة الأحمدية خارجة عن دائرة الإسلام.
ولا تعترف السلطات الدينية في الجزائر سوى بالإسلام السني، كما إن مذهب الدولة الرسمي هو المالكي. والغالبية الساحقة من الجزائريين تتبع هذا المذهب.
أما بالنسبة للديانات الأخرى، فإن السلطات تسمح للمسيحيين بإقامة القداديس "في الكنائس الرسمية" بينما تمنعهم من التبشير لاعتناق المسيحية، كما ينص على ذلك قانون صدر في 2006.
فرانس 24 / أ ف ب