من أغرب ماسمعت في حياتي حتى اليوم، بينما أنا جالس مع أخصائين،
وكانوا يتحدثون عن الأخطاء الطبية، والغريب أن من كانوا يتحدثون، كلهم تجاوز عمره عتبة الستين، ولا تفوته صلاة في المسجد،
وخلال الحديث عن الأخطاء
ذكروا زميلا لهم تخرج من احدى الدول،
والتحق بإحدى العيادات الخاصة، في انواكشوط،
وذات يوم كانت لديه عملية، جراحية لأحدي المرضى وخلال العملية حدث خطأ بسيط،
فاستعدت العيادة أخصائي على جناح السرعة،
وتدخل لمساعدة زميله، وتم التغلب على الخطأ،
ونجحت العملية، ولله الحمد
وفي اليوم الثاني استعدت العيادة الدكتور وطلبت منه السماح، لأن الأخطاء وما أشبها ذلك سيضر بسمعها؛ وقامت بفصله،
وتعقيبا على ماحدث يقول صديقه؛بالحرف الواحد:
هو ما يسمع أنا كتل عن اشبهل أطباب الدولة؛، إطبق فيهم، لأن الخطاء يتوالهم المستشفى،
ثانيا ذاك لمعدل الخطأ ماينعرف منه، والمريض ألا ينكال لأهل عن اتوف ، اتوف،
ويتم التستر على صاحب الخطأ، دون ضجيج، عكس ما يحدث في العيادات الخاصة، أحيانا،
ويردف قائلا :هو مايسمع ألا اعجل أعلى الفظة، أكاس العيادات الخاصة،
قلت له أنا من باب الفضول، مشكلة مستشفيات الدولة، ضعف الرواتب،
فقال لي يسو يغير (يدرب فيهم حد )ثم يالتحق بالعيادات الخاصة، لأنها أكثر دخلا،
عندما سمعت حديث هؤلاء الأطباء شعرت بحزن عميق، وقلت كيف لهؤلاء أن يتحدثوا عن الأرواح البشرية بهذه البساطة،
ويقولون بأن القتل في مستشفيات الدولة، أبسط من القتل في العيادات الخاصة،
أتذكر هذه القصة،المؤلمة ، من حين لآخر وخصوصا عندما يحدث خطأ طبي،
ومن المؤسف أنه حديث أخصائيين، أراهم كل يوم على الشاشة، يتحدثون ويقدمون النصائح للمواطن ،ومع هذا ينصحون صديقهم، بالعمل في المستشفى من أجل التدريب، والتستر على أخطائه،
المفترض، أن تسلم لهم النفوس،
--------------------
من صفحة الأستاذ اسحاق الفاروق على الفيس بوك