كان المهرجان الشعبي الذي نظمته مبادرة دعم التغيير البناء مساء الجمعة بمقاطعة الرياض حافلا بالمعاني السياسية المعبرة؛ حيث كان غنيا بتنوع طيف حضوره وسمو خطابه وتعاليه فوق القبيلة والجهة ليعبر إلى الوطن ويتعلق بمنجزاته ويواكب مسيرته التنموية التي تشق البلاد طرائق قددا في مجالات البناء والتعمير.
صحيح أن مبادرة دعم التغيير البناء نشطة وفاعلة في المشهدين السياسي والاجتماعي في مناطق تدخلها بنواكشوط لعيون كوبني؛ لكن صحيح أيضا أن مهرجانها الحاشد الذي احتضنه نزل لفريك بمقاطعة الرياض أذهل الساحة السياسية وأربك المهتمين بها لقوة حضوره وتنوع مشارب طيفه وقوة خطابه وتفاعل جمهوره مع الدعوة للتصويت بكثافة للتعديلات الدستورية المرتقبة في الخامس من اغسطس.
تحمل مبادرة دعم التغيير البناء نكهة سياسية خاصة بفضل القيم الاستثنائية لرئيسها المهندس باب ولد بوميس حيث الكاريزما وحسن التصرف واتقان القيادة...
ولقد برهن مهرجان المبادرة بما لا يدع مجالا للشك على أن قوة حضورها في المشهد قد حسمت خيار التصويت بنعم للتعديلات الدستورية، وأزاحت بذلك؛ عن كواهل السياسيين والمناصرين؛ أثقال الدعوة للتصويت مادام أنصارها ومحبيها والمتعاطفين معها بهذه الحجم من القوة والحضور.