شعب الله الصفاگ | 28 نوفمبر

شعب الله الصفاگ

خميس, 07/13/2017 - 14:02

لن أكون مثل "حماه الله" فأقول إن هذا الشعب لا يطهره إلا "ماء" البحر أو "قرظ" الزلازل والبراكين ..  لكنني متأكد تماما أن شباب "محال تغيير الدستور" وكتلة المشايخ "الأقلية" والمنتدى ومن شايعه ينفخون في رماد ويصيحون في واد .. 
سيتغير الدستور لا محالة وسيُطبع الخطان الأحمران، وسيلغى مجلس الشيوخ، أكاد أقسم على ذلك بحياة ليلى!
"وكفاكمُ أن أأتلي بحياتِها!"
إذا أراد فخامته مأمورية ثالثة فأقسم بالذي رفع السبع وفجر النبع لينالنها .. إنه شعب منافق بلغ مرتبة اليقين في التصفاگ يكفي مدونيه أن يدخلوا المجلس الأعلى للشباب حتى تتغير صور صفحاتهم الشخصية من "لا" الحمراء إلى "نعم" الخضراء.. ويكفي سياسييه أن تكتب أسماؤهم في الاتحاد "من أجلها" كي يسكتوا ويحلوا أحزابهم "الورقية"..
ويكفي فقهاءه أن يسجلوا في مجلس الفتوى والمظالم وينالوا گولريا و"سليا وسفتي الأميرة" حتى يسبحوا بحمد الرئيس ويقدسوا له! (والحكم للغالب طبعا)
إنه لمن دواعي الحزن والأسى والتعازي القلبية والجلطات الدماغية أن ترى رجلا يلبس "اكشاطا" وهو يحلف بالله خمسين يمينا وبطلاق زوجته إن السماء ما رفعت إلا بحركة تصحيحية وإن الانفجار العظيم وظهور القارات كان من حسنات رئيس الجمهورية..
ورئيس الجمهورية عنده لا تعنى محمدا أو معاوية أو يزيد بل تعني كل من تُطلق عليه التلفزة الوطنية "استقبل فخامة الرئيس السيد..."
والأدهى من ذلك أن تكون كل زيارة للرئيس أو أحد هاماناته حدثا تنتقل العاصمة بحذافيرها إليه وتتوقف نشاطات الدولة عليه!
والسبب أن المدير أو الأستاذ أو حتى "مول تكصي" يريد أن يراه الرئيس مدة "ثانية ونصف" خلال "زيارته التفقدية"!
إن الحكومة "ما تُعاندْ" -كما يقول المثلُ الصيني- ومن أراد عنادها سيزج به إلى جانب السيناتور ومن سبقه بإحسان..
بل غرد -يا حبيبي- في السرب -يرحمك الله- ونافق كي توافق!
وإلا فلست موريتانيا والأفضل لك أن تبحث عن جنسية إفريقية لا تكون جنسية سيراليون فتلك حسب تصنيف global fire power الأمريكية هي أضعف دولة إفريقية من ناحية الجيوش يليها الجيش الموريتاني الذي يحتل الرتبة 130 من أصل 133 دولة حول العالم شملها التصنيف!
إن هذا البلد -بفضلك اللهم لا بعملنا- يتمتع بالأمن نسبيا أدام الله نعماءه.. لكن لا تحدثوني عن النزاهة والعدل والشفافية والحكم الرشيد..
فلا تهمني السياسة ولا اللاهثون وراء الحكم باسم اليسار أو اليمين أو باسم الله أو باسم الشعب والمظلومين..
ولو وليت البلد نصف ساعة لجمعت جميع السياسيين معارضة وموالاة وما بينهما بأحزابهم غير "المطهرة" في المطار القديم وأطلقت عليهم رصاصة صديقة وأرحت البلاد والعباد والشجر و الدواب من أنفاسهم الثقيلة المليئة بعاشر أكسيد الكذب والتملق والنفاق.
واستقلت من منصبي لأنظر بعدها سينافق الشعب لمَنْ!
وما هي أبرز العناوين في نشرة التلفزة الوطنية؟!
نقطة .
رأس السطر

----------------------

من صفحة الاستاذ أحمد الأمين السالم على الفيس بوك