فهو بين مطرقة معارضة لا هم لها سوى رحيله أي أنها لا سبيل إلى ارضائها سوى تسليمها مقاليد الحكم ، فلا الوطن و لا المواطن يهمانها بدليل أنها لا تمتلك شجاعة ذكر أي إنجاز من إنجازات هذا النظام التي لا حصر لها حسب مطبلي النظام ، أما عند المعتدلين فهي موجودة و بعضها يحتاج إلى تحسينات كأي عمل بشري ، وهي عبارة عن مجموعة خالية عند المعارضة علما أن أفشل الفاشلين لا يمكنه أن يعجز عن نجاح ما في شيء ما مهما كانت تفاهته. هذا من جهة ، و من ناحية أخرى سندان موالاة - أو على الأصح بعضها - رجالاتها لا يوالون إلا من أجل مصلحتهم الخاصة أو بالتحديد من أجل جيوبهم و حساباتهم المصرفية يوالون من يأملون منه أن يملأها و يعادون كل من يقف في وجه من يجففها فإن كان النظام من طينتهم قال لسان حالهم وافق شن طبقة و إن كان غير ذلك كنظامنا اليوم الذي حرمهم من تلك الصناديق السوداء التي كانوا يصرفون منها كيف و متى و أنى شاؤوا ناصبوه العداء خفية و أظهروا له المودة و الولاء ﻻكن هذه الاستحقاقات القادمة و في مقدمتها التعديلات الدستورية سوف تسقط كثيرا من الاقنعة .