أثار شريط مصور قصير يوثق لتعرض شابة للتحرش في أحد شوارع مدينة طنجة، شمال المغرب، موجة استياء وغضب عارمين على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ابتداء من مساء أمس الثلاثاء، تظهر فيه شابة وهي تعبر الطريق بينما يلاحقها عدد كبير من الشباب الذين عرقلوا حركة السير وهم يتبعونها ويصيحون ويصفرون.
مجموعة من مشاركي الفيديو أشاروا إلى أن الواقعة حدثت بالقرب من "الكورنيش" في مدينة طنجة، وقد أثارت هذه الواقعة استياء عدد كبير ممن اطلعوا على الشريط الصادم.
ولا تعتبر هذه الواقعة هي الأولى من نوعها للتحرش الذي تتعرض له النساء في أماكن عمومية بالمغرب، إذ سبق أن انتشر قبل نحو سنتين فيديو مماثل يوثق لواقعة تعرض سيدة للتحرش من قبل مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يلاحقونها ويحاولون لمسها غير آبهين بصراخ الطفلة التي كانت تحملها بين يديها.
أيضا يتذكر كثيرون واقعة التحرش بشابتين في إنزكان، واللتين حظيتا بتضامن واسع إثر متابعتهما بتهمة "الإخلال العلني بالحياء"، وهي التهمة التي تمت تبرئتهما منها لاحقا.
يشار إلى أن أرقاما رسمية كانت قد كشفت عنها، السنة الماضية، وزيرة المرأة والتضامن والأسرة والتنمية الاجتماعية، السابقة، بسيمة الحقاوي، استنادا إلى نتائج التقرير السنوي الأول للمرصد الوطني للعنف ضد النساء، تؤكد على أن "الاعتداءات الجسدية والجنسية ضد المرأة في الأماكن العمومية تسجل نسبا مرتفعة مقارنة بتلك الممارسة داخل بيت الزوجية أو في أماكن العمل"، وأشارت في السياق ذاته إلى أن عدد حالات العنف ضد النساء المسجلة لدى مختلف المصالح الأمنية وصلت إلى 15865 سنة 2014، من بينها 14408 حالة عنف جسدي، 53.7% منها في الأماكن العمومية و1457 حالة عنف جنسي، 66.4% منها وقعت في أماكن عمومية.
المصدر: أصوات مغاربية